بقلم : سلافة محمد أحمد

متابعات : تي نيوز

  فقد الأم هو فقد أغلى إنسان على الأسرة الصغيرة فهي جنة الدنيا  كما وصفها الكثيرون واللبنة الأساسية لبناء الأسرة وذلك لما تقوم بها على مستوى وأسرتها فضلا عن دورها البارز في المجتمع الا أن منذ أكثر من عامين ونيف ظهرت سرطان وسوس السودان وهي حرب 15 أبريل2023م الذي إندع بين الجيش وال د ع ال س ر يع والتي دفع ثمنها المواطنين  العزل والأبرياء الغلابة من تشريد ونزوح ولجوء للمواطن السوداني إلا أن وضع ولاية شمال دارفور وخاصة مدينة الفاشر قد شهدت تطورات خطيرة تبلورت في القتل المستمر والإبادة الجماعية بالآليات الحربية المتطورة من مقذوفات ومسيرات إنتحارية وإستراتيجية التي إستهدفت المواطنين والمرافق الحيوية والمؤسسات والبنى التحتية بمدينة الصمود فاشر السلطان والتي لم تسلم منها دور العبادة والمصلين دون توجه صريح من الأمم الجاحدة سوى إدانتها دون أي جدوى وتأثير يذكر مما جعل المليشيات تتمادى في إنتهاكاتها تجاه المواطنين وخاصة النساء .

أنين الأسر والأبناء بالفاشر

عاشت هذه المدينة التي تقع في غرب السودان أحزان لم تمر بها في تأريخها ومجدها في السابق ولكن في هذه اللحظات أصبحت تهمس بالحزن العميق في نفوس ساكنيها .
ولم تسلم بيت أو مركز إيواء أو طريق للمارة من التدوين العشوائي التي أنهكت الجميع ولكن في غضون الأيام الفائتة أصبحت الأذن تسمع آنين الأسر والمجتمع بالفاشر وخارجها والقلوب تخفق بالحزن والعيون تزرف الدموع برحيل علمائها وقاداتها والأدهى وأمر قتل حواء الفاشر بمختلف الطرق البشعة تاركة خلفها أطفال جياع وأبناء مختفين قسريا ومرضى وأيتام
قد يصعب وصف الحال .

يا ترى ماذا فعلت حواء؟ وما ذنبها؟ وهل هي مقاتلة أم والدة وأم تحتضن عائلتها؟
هذه التساؤلات يدور في ذهن كل شخص يحمل ضمير حي يحس ويستشعر ويتذوق مرارات الآخرين
حيث الحزن يغيب إبتسامة إنسان الفاشر ويهز كيانه ومع ذلك صابرا وصامدا راجيا الإفراج من الخالق عز وجل وليس ببعيد.

صمت مريب من العالم الخارجي…و غياب تام للأمم المتحدة

آهات وآلام وأوجاع تهز دواخل نساء بلادي والعالم بفقد حواء وعواطف وقسمة وفاطمة ومريم وزهراء وناديه وعائشة وأخواتهن وصرخة طفل رضيع وإبن يتيم وزوج معاق بإصابته بشظايا الدانات وأم مسنة وأب مسن أملهم في إبنتهن التي كانت ترعاهم ولكنها قلت بأيادي الغدر دون أي ذنب.

وفي ظل صمت تام للعالم الخارجي والأمم المتحدة دون محاسبة المليشيا التي إخترقت القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية التي تمنع الإنتهاكات ضد المدنين من جانب الحماية والجوانب الانسانية في الحروبات.

التذمر وسط النساء…إستيائهن بما يدور بفاشر السلطان

التزمر والإستياء تسود نساء الفاشر وحواء بلادي بالداخل والخارج بما يدور بمدينة الفاشر من الحصار المستمر وعدم فتح الممرات الآمنة لإدخال المساعدات الإنسانية وقتل بني جلدتهن بالمسيرات والدانات المختلفة دون جدوى من العالم الخارجي لمحاسبة المليشيا التي تفتك بالمجتمع وتباهي بانتهاكاتها رغم المناشدات من بعض المنظمات الحقوقية وبعض الجهات التي تناصر قضايا المجتمع
والجهات ذات الصلة لذلك ينبغي الضغط على المليشيا لوقف الإنتهاكات ضد المدنين وفتح الممرات الآمنة لايصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنين وفك حصار الفاشر عاجلا من أجل المحافظة على مجتمع الفاشر وحمايته من الغدر والتمتع بكافة حقوقه المشروعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

تحذيرات من كارثة صحية في السودان مع انتشار الضنك في 17 ولاية

متابعات : تي نيوز في تطور صحي مقلق، يشهد السودان تفشياً متسارعاً لحمى الضنك، حيث تجاوز عدد…