الحوار السوداني برعاية الاتحاد الأفريقي يربك المسار الدولي والرباعية تواجه خطر التشويش

متابعات : تي نيوز

في ظل تصاعد الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء النزاع في السودان، تثير المبادرة التي أطلقها الاتحاد الأفريقي تحت عنوان “الحوار السوداني – السوداني” قلقاً متزايداً في أوساط القوى المدنية المعارضة للحرب، وسط تحذيرات من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى إرباك المسار الدبلوماسي القائم، وتحديداً المبادرة الرباعية الدولية التي تدعو إلى هدنة إنسانية شاملة. وتخشى هذه القوى أن يؤدي التداخل بين المبادرتين إلى تقويض فرص التوصل إلى وقف إطلاق نار فعلي، وإضعاف الزخم الدولي الداعم لعملية سياسية تقودها أطراف مدنية.

يعتزم الاتحاد الأفريقي تنظيم سلسلة من المشاورات بين القوى السياسية السودانية خلال الفترة من السادس وحتى العاشر من أكتوبر، بهدف بناء أرضية تفاهم تمهد لإطلاق حوار داخلي يفضي إلى انتقال سياسي بقيادة مدنية.

وتأتي هذه التحركات في إطار جهود يقودها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة رمطان لعمامرة، بالتنسيق مع منظمة إيقاد، في وقت تواصل فيه الآلية الرباعية الدولية، التي تضم الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، الدفع بخارطة طريق للتسوية تبدأ بهدنة إنسانية مدتها ثلاثة أشهر، يليها وقف شامل لإطلاق النار، ثم إطلاق عملية سياسية تنتهي بتشكيل حكومة مدنية.