حملة إعلامية لمناصرة الصحفيين والصحفيات في إقليم دارفور

متابعات : تي نيوز

  أعلن منتدى صحفيات دارفور عن انطلاق حملته الإعلامية الواسعة لمناصرة قضايا الصحفيين والصحفيات في الإقليم، دفاعًا عن حرية الصحافة وحق الزملاء والزميلات في الحياة والعمل بأمان. في زمنٍ أصبح فيه الحقيقة تُستهدف بالرصاص، وتُطارد الكلمة بين ركام المدن ومعسكرات النزوح .

تأتي هذه الحملة في لحظةٍ حرجةٍ يعيش فيها الصحفي في دارفور أقسى امتحانٍ لضميره المهني والإنساني؛ إذ يتساقط الزملاء والزميلات بين الاعتقال والاختفاء والاغتيال، بينما يواصل من تبقّى منهم مقاومة الصمت والعزلة والخطر، حاملين أقلامهم كمن يحمل شمعةً في وجه العاصفة.

لقد أصبحت الكلمة هناك تُدفع ثمنها مرتين — مرة عند النشر، ومرة عند النجاة. ومع ذلك، لا يزال الصحفيون يكتبون بالدمع حين تجف الأحبار، ويصنعون الأمل من بين الركام، مؤمنين أن الحقيقة تستحق أن تُروى مهما طال ليل الخوف.

ومن هذا الإيمان تولد الحملة تحت شعارها:

“الصوت أقوى… والكلمة أصدق”

إن شعارٌ الحملة يحمل رسالة كل صحفي وصحفية في دارفور، رسالة تقول إن الصمت ليس خيارًا، وإن الحقيقة ستبقى أقوى من الرصاص، وإن الكلمة ستظل أصدق من كل ضجيجٍ يحاول إخفاءها.

تهدف الحملة إلى إعادة تسليط الضوء على المأساة المنسية في دارفور، حيث يعيش الصحفيون والصحفيات تحت حصارٍ خانق، وانقطاعٍ تامٍ للاتصال، وتهديدٍ دائمٍ بالاعتقال أو القتل، وفقدانٍ لفرص العمل والعيش الكريم، في ظل تجاهلٍ مؤلمٍ من المؤسسات الرسمية والمجتمع الدولي.

إنها حملةٌ من الميدان إلى العالم، تنادي الضمير الإنساني والمهني والحقوقي، وتطالب بتحرّكٍ عاجلٍ لإنقاذ ما تبقّى من أصواتٍ حرة، وتوفير الحماية والدعم للصحفيين والصحفيات في دارفور.

اليوم نطلق صرخةً جماعية تقول إن الكلمة في دارفور ما زالت تنبض بالحياة، وإن الصحفيين والصحفيات هناك لا يطلبون سوى أن يُسمع صوتهم، وأن يعيشوا ويعملوا بكرامةٍ وأمان.

نكتب رغم الحرب، ونتحدث رغم الخوف، لأننا نؤمن أن الصوت أقوى… والكلمة أصدق، وأن الحقيقة، مهما حوصرت، لا تموت.

منتدى صحفيات دارفور
📅 24 أكتوبر 2025

📧 dwjforum@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

مسيرات في سماء الخرطوم مجدداً

الخرطوم : تي نيوز واصلت مليشيا الدعم السريع استهدافها بالمسيرات مواقع بولاية الخرطوم لليوم…