‫الرئيسية‬ تقارير في اليوم الثالث لاشتباكات الخرطوم.. مواجهات عنيفة وسقوط ضحايا
تقارير - 29 سبتمبر، 2024

في اليوم الثالث لاشتباكات الخرطوم.. مواجهات عنيفة وسقوط ضحايا

واصل الجيش السوداني تنفيذ هجماته المكثفة ضد مواقع قوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم، حيث تشهد المدينة معارك عنيفة لليوم الثالث على التوالي.

وقد نشرت صفحات مؤيدة للجيش على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توضح تقدم القوات في عدة مناطق، خصوصاً في الخرطوم بحري، حيث تمكن الجيش من السيطرة على جسر الحلفايا ومنطقة حلفاية الملوك.

في سياق متصل، أفادت منصات الجيش بأن القائد العام عبد الفتاح البرهان قام بزيارة الخطوط الأمامية للقوات، دون الكشف عن موقعها، حيث ظهر البرهان وهو يحيي الجنود الذين أبدوا حماساً كبيراً خلال هذه المعارك.

فيما أعلن مستشار قائد قوات الدعم السريع، الباشا طبيق، عبر منصة إكس، أن قوات الدعم السريع تمكنت من التصدي لتحركات الجيش التي حاولت عبور جسور النيل الأبيض، الفتيحاب والحلفايا.

وأكد طبيق أن هذه العمليات تأتي في إطار الجهود المستمرة لحماية المناطق الحيوية ومنع أي تقدم للجيش في تلك المناطق الاستراتيجية.

مساء السبت

أفاد شهود عيان بأن سحب الدخان الكثيف ارتفعت في سماء وسط الخرطوم، حيث تستمر الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي في منطقة المقرن. الوضع في المدينة يشهد تصاعدًا ملحوظًا في التوترات.

في سياق متصل، أطلقت قوات الدعم السريع قذائف مدفعية وصواريخ بشكل متقطع على مواقع تابعة للجيش في كل من الخرطوم وأم درمان مساء السبت . هذه الهجمات تعكس تصاعد حدة الصراع بين الطرفين، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.

من جهة أخرى، نشر الجيش السوداني مقطع فيديو يظهر عبور مركبات عسكرية لجسر الحلفاية الذي يربط بين بحري وأم درمان مساء السبت ، في إشارة إلى تعزيز قواته في المنطقة. هذه التحركات العسكرية تأتي في وقت حساس، حيث يسعى الجيش إلى استعادة السيطرة على المدن الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع .

غارات جوية

ذكر شهود عيان أن القوات المسلحة السودانية قامت في الساعة الماضية بشن مجموعة من الغارات الجوية على مواقع تابعة لقوات الدعم السريع.

تركزت هذه الغارات في مناطق “الحي الراقي” والمجاهدين، بالإضافة إلى المناطق المحيطة بالمدينة الرياضية في جنوب شرق العاصمة، وكذلك في ضاحية شرق النيل بشرق الخرطوم. وأفاد الشهود بأن الغارات الجوية الأخيرة استهدفت أيضاً مناطق قريبة من السوق المركزي، حيث شهدت المنطقة نشاطاً كبيراً للطائرات الحربية.

تندرج هذه العمليات ضمن التصعيد العسكري الذي يحدث في العاصمة. وفي سياق متصل، ذكرت المصادر أن سلاح الجو السوداني واصل تنفيذ الغارات على الأهداف المحددة في منطقة السوق المركزي والمدينة الرياضية. كما شهدت منطقة المقرن معارك عنيفة منذ ساعات الصباح الباكر، حيث استخدمت القوات المتقاتلة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة إضافة إلى الأسلحة الرشاشة.

استمرت هذه المناوشات لعدة ساعات، مما زاد من توتر الوضع في المنطقة. ولا تزال أصوات المدفعية المتبادلة تتردد في الأفق، مما يدل على استمرار النزاع بين الأطراف المتنازعة.

سُمع أيضاً صوت انفجارات متكررة، مما يزيد من قلق السكان المحليين ويعكس تدهور الحالة الأمنية.

مواجهات المقرن

شهدت منطقة المقرن في وسط الخرطوم وسلاح المدرعات معارك عنيفة استمرت لعدة ساعات، مع استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والرشى، بالإضافة إلى تبادل عمليات القصف المدفعي ودوّي انفجارات متقطعة استمر حتى مساء يوم السبت.

واصل الجيش تقدمه في منطقة المقرن بالخرطوم، حيث استولى على مقر شركة “زين” للاتصالات، وهو مبنى كبير يقع مقابل بنك السودان المركزي.

نقلت منصات داعمة للجيش مقاطع فيديو تتعلق بتحرير معتقلين في منطقة الحلفايا، الذين تم اعتقالهم لأكثر من عام، حيث بدا عليهم آثار سوء الظروف التي يعيشون فيها وقد أبدوا شكواهم من المعاملة السيئة وظروف الاحتجاز.

ذكرت مصادر عسكرية ميدانية لموقع الجزيرة نت أن الجيش السوداني استمر في تقدمه وسط العاصمة الخرطوم، مع تعزيزات عسكرية تم الانتقال بها عبر جسر النيل الأبيض.

تدير قوات من الجيش السوداني منطقة المقرن السياحية، حيث تواصل تقدمها نحو الشرق باتجاه قاعة الصداقة، وكذلك نحو الجنوب نحو المناطق الاستراتيجية التي تقع جنوب شرقي نفق الاستاد في وسط العاصمة.

سيطرت القوات العسكرية في أم درمان التي اجتازت جسر النيل الأبيض (السلاح الطبي) على منطقة المقرن من الشرق حتى مسجد الشهيد شمالاً، ومن الجنوب حتى وزارة الاستثمار، مع إبعاد مقر بنك السودان المركزي وبرج الساحل وتعطيل قدراته، حيث كان يتمركز فيه قناصة تابعون لقوات الدعم السريع.

على الجانب الآخر، تسيطر قوات الدعم السريع على المواقع الاستراتيجية ووسط العاصمة ومباني الوزارات الحكومية.

نفت المصادر أن يكون الجيش قد سيطر على المعمل القومي للصحة العامة (استاك) في وسط الخرطوم، مشيرة إلى احتمال تحول خريطة السيطرة في ظل استمرار الاشتباكات وتعزيزات الجيش وتقدمه.

من جانبه، صرح مستشار قائد قوات الدعم السريع الباشا طبيق بأن تلك القوات نجحت في التصدي لتحركات الجيش التي حاولت عبور جسور النيل الأبيض، الفتيحاب والحلفايا.

التحام جيش الكدرو بقوات كرري

أعلن الجيش السوداني عن تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق، حيث تم نشر مقاطع فيديو توضح التحام قوات الكدرو العسكرية مع قوات منطقة كرري. وقد تمكنت هذه القوات من السيطرة على منطقة حلفاية الملوك وجسر الحلفايا، وذلك في إطار عملية بدأت منذ فجر يوم الخميس، حيث انتشرت القوات في مناطق واسعة من بحري والخرطوم.

في سياق متصل، صرح قائد منطقة الكدرو العسكرية، اللواء الركن النعمان، بأن القوات تعمل على تنظيف مدينة الكدرو من التمرد، مشيراً إلى أهمية هذه الخطوة في استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد أن العملية تأتي في إطار الجهود المبذولة لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه البلاد.

كما أشار البيان الصادر عن حساب القوات المسلحة السودانية على تويتر إلى أن معنويات الجنود مرتفعة، حيث يستمدون حماسهم من صبر الشعب السوداني ودعمه. وأكد الجيش السوداني عزيمته على المضي قدماً في هذه العمليات العسكرية حتى تحقيق الأهداف المنشودة.

سلاح المدرعات

أفادت مصادر محلية بأن أصوات الاشتباكات كانت واضحة في المناطق المحيطة بسلاح المدرعات في جنوب وغرب الخرطوم، حيث ارتفعت أعمدة الدخان نتيجة استخدام الأسلحة الثقيلة في عدة أحياء، مثل اللاماب والرميلة والقوز وجبرة والصحافة، فضلاً عن المناطق المحيطة بالمدينة الرياضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

مستشار سابق بالمليشيا يكذب تصفية عسكريين ومدنيين بوادي سيدنا ويكشف عن هوية مطلق الشائعة

صرح م محمد عثمان خبير الإعلام الرقمي ومدير الإدارة الفنية السابق بإعلام المليشيا المنضم لل…