محمد ديبي يطيح برجل حميدتي في تشاد

جاءت الاطاحة بادريس يوسف بوي المقرب من الرئيس التشادي لتثير الكثير من التساؤلات خاصة وان الرجل كان من المقربين لرأس الدولة ولعب ادورا عديدة وكان له الفضل في تنصيب ديبي الصغير رئيسا لتشاد .
وكان قد عين الرئيس التشادي محمد ديبي “كاكا”، ادريس يوسف بوي وزيرا للقوات المسلحة التشادية في وقت سابق ، ويتهم إدريس بانه رجل الإمارات وإسرائيل والدعم السريع في تشاد.
وإدريس يوسف بوي في نهايات الأربعينات صعد سريعاً بعد مقتل ديبي الأب كان فيما سبق مديراً عاماً لجهاز المخابرات التشادية، وسرعان ما امسك بمفاصل الدولة فهو مَن يعين الوزراء والسفراء وهو الذي اتخذ قرار طرد السفير الألماني من تشاد.
وإدريس سميَّ تيمناً بالرئيس إدريس ديبي، والده الجنرال يوسف بوي أحد أبرز رجالات الدولة التشادية، فقد كان أحد المقاتلين الذين تسللوا خلسة من العاصمة التشادية أنجمينا في ليلة الأول من إبريل عام ١٩٨٩ واستطاعوا بعد سنة ونيف تغيير نظام الحكم .
وفي نفس السياق يقول جبرين عيسى – المحلل السياسي التشادي و الرئيس التنفيذي للمركز العربي الأفريقي للإستثمار ان إقالة ادريس يوسف بوي ، مدير مكتب الرئيس التشادي محمد ادريس ديبي، قد تكون في سياق محاولة محمد ديبي وضع حلول لمأزق التعاون مع الدعم السريع وحل الخلاف مع السودان .
واضاف من المؤكد ان اقالة الجنرال ادريس يوسف بوي صاحب النفوذ الكبير “سابقاً ” ستكون له تداعيات كبيرة على الداخل و الخارج.
وتابع في الداخل سيشعر كثير من الجنرالات الذين تم اقالتهم في الثلاثة سنوات الماضية بالارتياح وقد تشكل اقالة ادريس بوي نقطة تحول في معارضتهم لسياسات محمد ديبي خاصة بخصوص ملف السودان ودعم قوات حميدتي.
وكذلك سيشعر كثيرين من ابناء الزغاوة ” زغاوة السودان ” بالارتياح بسبب مواقف ادريس يوسف بوي العلنية ضدهم وضد تواجدهم في تشاد.
كذلك هناك وزراء في الحكومة الحالية كانت لديهم خلافات خاصة مع ادريس يوسف بوي سيشعرون بالرضى من هذه الاقالة.
اما على المستوى الدولي فان خسارة حليف مثل مدير مكتب الرئيس سيكون وقعه شديد على داعمي الجنرال حميدتي !
لكن السؤال الاهم الذي يدور في الشارع التشادي اليوم ، هل تم الاقالة بناء على عدم رضى محمد ديبي من ذراعه الايمن وحليفه الذي سانده للوصول الى سدة الحكم ام ان هناك امر دبر بليل بين الجنرال ديبي والجنرال ادريس بوي ؟
لكن المؤكد خلال العام الحالي ان ادريس بوي تم تهميشه بشكل متعمد منذ جريمة اختلاس اموال الدولة التي اتهم فيها ادريس بوي وتم ايداعه السجن ثم خرج بامر من محمد ديبي. ”كما ذكر محمد ديبي في كتابه ” من البادية الى الرئاسة ” ، ان ادريس يوسف بوي اختلس اموال من الدولة ” ١٣ مليار فرنك افريقي ” لكن بعد ان اعترف واعاد الاموال تم اخلاء سبيله وسامحه الرئيس “باضافة الى فشله في مهامه بشكل مرضى.
وهل ابتعاد محمد ديبي عن ادريس يوسف بوي واقالته جآت نتيجة فشل الاخير في توطيد العلاقات مع الامارات والحصول على دعم مالي بعد زيارة الاسبوع الماضي التي قام بها ادريس يوسف بوي مع الاخ غير الشقيق للرئيس دواسا ادريس ديبي ” السكرتير الخاص للرئيس !!
وبعد رفض الرئيس الاماراتي الشيخ محمد بن زايد استقبال محمد ديبي لمرتين في العام الحالي والماضي بالرغم من مكوثه في الامارات عدة ايام!!
الامارات قدمت دعم لتشاد بحوالي ٥٠٠ مليون من مجموع مليار ونصف دولار وعدت بها الامارات تشاد، كما قدمت الامارات مدرعات لقوات التدخل السريع التشادية وسيارات ومعدات مدنية ناهيك عن المعونات الانسانية”.
و هل سيعيد محمد ديبي علاقته بفرنسا بعد فشل كل السبل للحصول على دعم مالي من عدة جهات للخروج من الازمة المالية الخانقة التي تمر بها البلاد ؟
وهل لزيارة منظمة رجال الاعمال الفرنسيين في افريقيا الى انجمينا قبل ايام واجتماعهم مع وزير المالية طاهر انقلي وقطعهم وعود بالاستثمار في مائة مشروع في تشاد خاصة في مجال الطاقة والمياه والبنية التحتية دور في اقالة ادريس بوي ؟
إقالة ادريس يوسف بوي قد تكون فرصة لمحمد ديبي لترميم علاقته مع حلفاء اخرين بعيد عن حلفاء الامس خاصة ان دول مثل السعودية وقطر ومصر وامريكا لديها مصالح مشتركة مع تشاد وقد تساهم بطرق مختلفة في اخراج تشاد من الازمة المالية التي تعيشها ومأزق حرب السودان الذي اثر بشكل واسع على قرار اقالة ادريس بوي والذي اتى بعد ايام من اجتماع اعيان الزغاوة ” تشاد والسودان ” في نيجيريا لبحث ترميم العلاقة بينهم والجميع متفق ان ادريس بوي لعب دورا ً رئيساً في تأزم الوضع بين زغاوة تشاد والسودان !
وقد يسأل البعض وهل يضمن محمد ديبي جانب اعمامه بعد ان اقال معظم الجنرالات الذين دعموا والده ونكل ببعضهم وحتى عمه صالي ديبي لم يسلم من ذلك؟ ”
مستشار سابق بالمليشيا يكذب تصفية عسكريين ومدنيين بوادي سيدنا ويكشف عن هوية مطلق الشائعة
صرح م محمد عثمان خبير الإعلام الرقمي ومدير الإدارة الفنية السابق بإعلام المليشيا المنضم لل…