متابعات : تي نيـوز
بعد أن إستولى مليشيا الدعم السريع على مدينة الفاشر في الأيام الفائته، حسّينا كأن روح المدينة انسحبت فجأة، لأنهم ما دخلو كقوة حرب، بل دخلو كليل حالك داير يطفي نور الناس ويقتل الحياة من جذورها.
الفاشر اتنهبت…
البيوت انفتحت بالعنف، والكرامة انداست على عتبات البيوت، والصرخات ملّت الاماكن لدرجة لو الحجر سمعها كان بكى.
ما سألوا زول: إنت منو؟ ولا عملت شنو؟
السؤال الوحيد كان: لونك شنو؟ وقبيلتك من وين؟
وبس دا الوزر الوحيد عشان كده، ناس بريئة كانت بتموت ساكت… بلا ذنب.
والمأساة ما وقفت في الشوارع بره…
حتى المرضى في المستشفيات، الناس التعبانة والعاجزة، ما سلموا.
الناس الجاية تفتش على علاج أو بتتعلق بخيط أمل… اتصفّوا فوق سرايرهم بدم بارد، في مكان المفروض يكون آخر ملجأ للرحمة.
المشهد دا شال آخر ورقة توت عن إنسانيتهم.
الحصل واللسه حيحصل في الفاشر ما حرب…
ده اقتلاع للإنسانية من جذورها، تطهير عرقي واضح وحقير، بس عشان لونك وهويتك.
والعالم؟ ساكت… وصمته بقى أوجع من الرصاص والغدر.
لكن رغم الدم والوجع… الفاشر واقفة وراسها مرفوع لانها تأريخ.
الفاشر يكفيها فخر إنها مدينة المحمل والشهداء والصبر والقداسة.
مدينة رسلت المحمل الشريف، واحتضنت العلماء والأولياء وحفظة القرآن، وعلمت الناس معاني الصبر والصمود والإنسانية والكرم والمروءة.
ربنا امتحنها، لكنها ما انطفت، ونورها باقي مهما اشتد الظلم.
الفاشر ما بتنقاس بالجراح…
بتتقاس بعظمة روحها والراس الما بنحني، والقلب المليان دعاء مهما نزل الدم.
كل ما حاولوا يذلوها… علت اكتر.
وكل ما نزفت… نورها زاد.
الفاشر ما محتاجة كلمات تهدئة…
محتاجة ضمير يصحى، وقلوب ما تتعوّد على الدم.
والزول البكتب عن الفاشر… ما بكتب خبر.
هو بفتح قلبه للوجع، ويخلي الحروف تنزف باسم الناس الما لقو صوت يدافع عنهم.
ختاما نسال الله تعالى الرحمة والمغفرة للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى والعود الحميد للمفقودين.
كسرة : الفاشر تأريخ والتاريخ لن يمحى.
في بريد الإدارة العامة للمروربقلم : حامد أملس
متابعات : تي نيوز سيادة المدير العام للإدارة العامة للمرور،بعد التحية والتقدير والاحترام ل…





