متابعات : تي نيوز
في زمن الحرب الصحفي دايما بيكون ظل الحقيقة لكن مرات القدر بقلب الصفحة وبخلي الصحفي ذاتو هو الخبر.
وده الحصل مع معمر إبراهيم،
زول من الفاشر، ما خاف، ولا اختار الأمان، قعد وسط النار وبين أهله وناسو عشان ينقل للعالم وجع الناس وصبرهم من تحت القصف.
معمر ما كان موظف رسمي،
ولا عندو حماية،
بس عندو ضمير حي، وإيمان إنو الصورة والكلمة ممكن تغيّر الواقع للأفضل.
من قلب المدينة المحاصَرة، كان بيشتغل مع الجزيرة السودان والجزيرة مباشر السودان،
يرسل أخبار وحكايات الناس البينزفوا في صمت.
لكن لما الدعم السريع اعتقلو،
وسكت صوتو فجأة،
العالم كله سمع، إلا القنوات الكان بيشتغل معاهم.
ما في بيان، لا تضامن، لا حتى كلمة تسند الزول الواقف معاهم في الميدان من أول يوم.
يمكن عشان هو متعاون ما موظف،
لكن يا جماعة، الاعتقال ما بيسأل عن الوضع الوظيفي،
والخطر ما بيفرق بين مراسل بعقد ومراسل بالإيمان.
الزول الواقف في الخط الأمامي ينقل الحقيقة من تحت الرصاص
حياتو أمانة… ومسؤوليته ما بتنتهي باعتقاله.
اليوم معمر إبراهيم بقى هو الخبر.
مش لأنو سعى ليه،
لكن لأن صموده وغياب صوته كشفوا حجم الخذلان الإعلامي.
سؤال مهم جدا جدا ليه المراسل في غزة بيتغطى بالدعم والتضامن،
ومراسل دارفور يُترك ساكت، وكأنو ما جزء من نفس المنبر؟
الفاشر علمتنا إنو البطولة ما دايما عند الكاميرا،
البطولة في الزول البينقل الحقيقة من وسط الركام،
وفي المراسل البيلبس الخطر زي هدوم الشغل،
ويقول رغم الوجع: لسه في أمل.
معمر إبراهيم مواقفه الصامدة والبطولية قاعدة في الذاكرة
لأنه هو شاهد، وصوته شاهد،
وحيجي يوم الناس تعرف إنو في زمن الصمت…
في زول بقى هو الخبر.
الحرية لمعمر.
الصوت أقوى والكلمة أصدق

(٢٠٠٠) مدني سقطوا بعد إجتياح المليشيا للفاشر وتصفية ٤٥٠ مريضاً بالمستشفى
متابعات : تي نيوز أعلنت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان امس الأربعاء عن مقتل 2000 مد…
 
            




 
								 
								 
								 
								 
								