متابعات : تي نيوز

 أفادت مصادر محلية متطابقة من مدينتى الجنينة ونيالا أن الإعلامي الرشيد محمد هرون جراد قد تم توقيفه من قبل مليشيا الدعم السريع، ونُقل لاحقًا إلى سجن دقريس الواقع في جنوب دارفور، وذلك منذ شهر أغسطس الماضي. وأكدت هذه المصادر أن عملية الاعتقال تمت في ظروف غير معلنة، وسط غياب أي معلومات رسمية عن أسباب الاحتجاز أو الإجراءات القانونية المتبعة بحقه.

بحسب إفادة أحد أفراد أسرة الإعلامي المعتقل لموقع “دارفور24″، فإن قوة تابعة للدعم السريع قامت بإيقاف جراد في أواخر يوليو المنصرم أثناء تواجده في سوق العرديبة، وسط مدينة الجنينة. وأضاف المصدر أن السلطات الأمنية نقلته مباشرة إلى أحد المعتقلات دون الكشف عن موقعه، كما لم تسمح لعائلته بزيارته أو التواصل معه منذ لحظة توقيفه، ما أثار قلقًا واسعًا داخل الأوساط الإعلامية والحقوقية في المنطقة.

وفي تأكيد إضافي، أفاد مصدر يعمل ضمن الإدارة المدنية التابعة لمليشيا الدعم السريع في جنوب دارفور أن الإعلامي الرشيد جراد قد تم ترحيله خلال شهر أغسطس إلى سجن دقريس، الواقع جنوب غرب مدينة نيالا. ولم تُقدّم أي توضيحات بشأن طبيعة الاتهامات الموجهة إليه أو الجهة التي أمرت باعتقاله، ما يعكس حالة من الغموض المحيطة بملف احتجازه.

من جهة أخرى، كشف مصدر مطلع من مدينة الجنينة أن جراد كان يعمل ضمن فريق مكتب الإعلام التابع لرئيس الإدارة المدنية التجاني كرشوم، وذلك منذ أواخر عام 2023 وحتى منتصف أغسطس 2024. ولم يوضح المصدر ما إذا كان لعمله في هذا المكتب علاقة باعتقاله، كما لم تُذكر أي تفاصيل إضافية حول الملابسات التي أدت إلى توقيفه أو إنهاء مهامه الإعلامية.

الرشيد محمد هرون جراد يُعد من أبرز الإعلاميين في غرب دارفور، حيث تولى إدارة مكتب إذاعة دارفور 90.3، كما عمل مراسلًا لعدد من القنوات الفضائية من مدينة الجنينة. وقد عرف بنشاطه الإعلامي في تغطية الأحداث المحلية والإقليمية، مما يجعل اعتقاله محل اهتمام واسع في الأوساط الصحفية، وسط مطالبات بالكشف عن مصيره وضمان حقوقه القانونية والإنسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

أنين الأُسر والأبناء بمدينة الفاشر المكلومة

بقلم : سلافة محمد أحمد متابعات : تي نيوز فقد الأم هو فقد أغلى إنسان على الأسرة الصغيرة فهي…