بقلم : حامد املس

متابعات : تي نيوز

ما حدث فجر اليوم الثلاثاء بالخرطوم من هجوم بسرب من الطائرات المسيّرة على مناطق في قلب العاصمة المثلثة، لم يكن حدثاً منفصلاً أو تصعيداً مقطوع الصلة بمجريات الحرب، بل كان في جوهره رد فعل مباشر على التقدم الكبير الذي حققته القوات المسلحة في إقليم كردفان خلال الأيام الماضية.
فالمليشيا التي دفعت بطائراتها المسيّرة نحو سماء الخرطوم، كانت تحاول أن تغطي خسارتها المدوية في الميدان، بعد أن فقدت قادة عسكريين وعتاداً حربياً في معارك محور كازقيل، حيث أجبرها الجيش على الانسحاب مخلفة وراءها هزيمة معنوية قبل أن تكون ميدانية. ولم يقف المشهد عند كازقيل وحدها، فالتوسع المتسارع للقوات المسلحة نحو بارا عبر محلية أم دم حاج أحمد، ثم تحركها القوي صوب أم سيالة عبر جبل عرشكول في النيل الأبيض، كلها مؤشرات كشفت أن الميدان لم يعد في صالح المليشيات.
وعليه، لم تجد هذه القوات المتمردة وسيلة لإعادة لفت الأنظار إلا بالمسيرات، محاولة أن تصنع نصراً إعلامياً يوازي هزيمتها على الأرض. لكن الحقيقة الواضحة للعيان أن الضربة الجوية التي أرادت بها المليشيا إرباك الداخل، إنما كانت بمثابة صرخة ألم تكشف حجم الضغط والخسائر، أكثر مما تعكس قدرة أو قوة.
إن هجوم الخرطوم بالمسيرات ليس سوى مرآة تعكس مأزق المليشيا، وتؤكد أن المعركة تتجه بوضوح لصالح القوات المسلحة التي تفرض واقعاً جديداً في كردفان، واقعاً لا يمكن إخفاؤه بدخان الطائرات المسيّرة ولا بأصوات الدعاية.
{وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا} [الإسراء: 81] .
أنين الأُسر والأبناء بمدينة الفاشر المكلومة
بقلم : سلافة محمد أحمد متابعات : تي نيوز فقد الأم هو فقد أغلى إنسان على الأسرة الصغيرة فهي…