‫الرئيسية‬ غير مصنف كامل ادريس وخطى التكنوقراط
أخبار - ‫‫‫‏‫3 أيام مضت‬

كامل ادريس وخطى التكنوقراط

بقلم : حامد أملس

متابعات : تي نيوز

في زمن الضباب السياسي والتجاذبات الحزبية التي أثقلت الوطن ومزقت أوصاله، تطل علينا بارقة أمل جديدة بخطوات محسوبة ومدروسة من البروفيسور كامل ادريس، رئيس مجلس الوزراء، نحو تشكيل حكومة كفاءات وطنية، حكومة تكنوقراط خالصة لا تعرف للترضيات الحزبية سبيلا ولا للولاءات الضيقة مكانا.

ما يقوم به البروفيسور ادريس ليس مجرد تشكيل حكومة، بل هو محاولة جريئة لإعادة تعريف مفهوم السلطة التنفيذية في السودان، بعيدا عن أنماط الماضي التي جعلت من الحكومات أدوات لخدمة مصالح ضيقة على حساب الشعب. إنه يمضي بهدوء وثبات ليضع اللبنة الأولى لحكومة تعتمد على الكفاءة والمعرفة والخبرة، لا على الألوان السياسية ولا الأسماء الرنانة.

وأنا شخصيا، ليس لدي كلمة سلبية ضد رئيس مجلس الوزراء البروفيسور كامل ادريس، ولا ضد الوزراء الذين تم اختيارهم من قبله، وذلك نظرا لعقولهم المستنيرة علميا وتخصصاتهم التي تبشر بنقلة نوعية في الأداء التنفيذي. فالمؤشرات الأولية توحي بأننا أمام مشروع دولة لا مشروع سلطة، وأمام رجال دولة لا هواة مكاسب.

إن الوطن في أمسّ الحاجة إلى مثل هذه المقاربة التي تعلي من شأن الخدمة العامة على حساب المكاسب السياسية. فحكومة الكفاءات ليست مجرد أمنية، بل ضرورة ملحة في مرحلة تتطلب العقول لا الشعارات، وتتطلب الإرادة لا التبعية. والجميل أن هذه الإرادة قد بدأت تتجسد في مشروع البروفيسور كامل ادريس، الذي بدأ يقرأ المشهد بعين رجل الدولة، لا بعين السياسي الباحث عن تأييد.

في هذه اللحظات الحاسمة من تاريخ السودان، لا يسعنا إلا أن نرفع الأكف بالدعاء له بالتوفيق والسداد، وأن يجد من يعينه من أبناء الوطن الصادقين الذين لا يطلبون مناصب بل يبحثون عن حلول.

وإننا إذ نبشر بهذه الخطوة، نردد مع كل الأوفياء:

حنبنيهو وطنا بنحلم بيهو يوماتي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

فيضانات متوقعة قادمة

الخرطوم : منصة الناطق الرسمي أعلنت الإدارة العامة للخزانات بوزارة الري والموارد المائية في…