‫الرئيسية‬ غير مصنف والهاجس الآن..(أن نكون أفضل)
مقالات - ‫‫‫‏‫9 ثواني مضت‬

والهاجس الآن..(أن نكون أفضل)

بقلم : د. عبدالسلام محمد خير

متابعات : تي نيـوز

 .. حساسية غير مألوفة تحيط بالأجواء، والبلاد تتشبث بالأمل..أمل إتخذته حكومة جديدة شعارا لها  بانتظار عمل ملموس، يجبر الخاطر.. لسان الحال يبدو مستنجدا بما عزز الهمم أيام الحرب وأظهر التميز بل البطولات طابع أهل السودان..إن الدعوة  الملحة الآن هي (تعزيز الهمم )هذه، كضمان لصون ما تحقق بتماسك المجتمع والدولة فيتحقق الأمل(عمليا) ويبقى دليلا لنهاية حرب يراد لها أن تكون نهاية حروب.. بإذن الله.
   هناك حراك،والعين على السلام.. من تلاقيه بعد غيبة يبدو حادبا..عينه على ما يطمئن والحرب تراوغ لتتطاول..يشغلك بطلة متغيرة تلقاء  تاثير الزمن والأحداث وهاجس(إلى أين )؟.. بالمقابل يستوقفك على الشاشات  عمل مميز يستفزك.. لقد كان بالإمكان أن تفعله أنت!.. وهناك من تحدثه نفسه-بما هو أفضل ..فى الامر( إستفزاز إيجابي) بناء من منطلق أن من فعلوا وتميزوا والحرب دائرة هم الآن قبلة الأنظار..فيهم من بلغوا درجة البطولةبمحض(سودانيتهم)التي جبلوا عليها(همة وإقدام) ..فكيف نحافظ على ما تحقق؟..كيف نبقي  على روح التميز(همة وإقدام) فلا نبقى على ما كناعليه..وما هو معتاد.
    أن (نفعل ماهو أفضل)- لسان حال..انه  يصلح شعارا لمرحلة ما بعد الحرب ملازما لشعار إعادة الاعمار  ..فما نتميز  به كهاجس الآن متاح .. يشبه (سودانية)السودانيين وقد عرفوا بحزمة خصائص شهد بها العالم عن دليل..(همة وحكمة وأمانة)..(خصائص)من هذا القبيل الكل يتمناها تسود لتنجو البلاد من اثار  ما كان وما قد يكون،لا قدر الله.
   هذه قراءة أولية لواقع جديد مشاهد، يتبينه من يتفقد أحوال الناس ومن يدقق النظر للشاشات ولسحنات أي سوداني(مارق من حرب)..فمن أول نظرة تداهمك جملة مؤثرات نفسية..لهفة العودة والإستبشار  بتغيير ينعش الأنفس بأن يكون للأفضل..هناك (طلة)مختلفة وبوادر (حالة) تسع الجميع فعلا.. (سودان جديد)قوامه(سوداني جديد) خارج من حرب.. تتجلى حكمة ما بعد الحرب(أن نعود أفضل مما كنا)..فلتكن بيانا بالعمل قرين الأولويات- إعادة الإعمار وإصلاح النفوس .. (أن نصبح أفضل) مشروع لوطن منتصر تنتظره نهضة منذ الإستقلال..آن لها أن تتحقق بروح ما بعد الحرب، بإذن الله.

0..سيرة وكيل شهير لا تستميله الأضواء:
شخصية سودانية مرموقة سيرتها تثلج الصدر كما أوردها صحفي سوداني مرموق خبطاته متفردة تثلج الصدر كذلك..هنيئا لنا، إنها باكورة السلام الذى هو أصلا يجىء ليثلج الصدور بعد جراح أوجعت وأدمت بلا ذنب.. هذا الصحفي الهميم المهموم بما يصلح حال البلد،الهندي عز الدين، كتب مكتشفا من ظل يعمل بعيدا عن الأضواء:(هو عمدة وعمود وكلاء الوزارات،وخلاصة التكنوقراط في حكومة الأمل، وكيل وزارة المالية والتخطيط الإقتصادي السيد عبدالله إبراهيم)..يعرف به ليقول عنه(إتفق عليه حمدوك والبرهان وكامل إدريس فاستمر وكيلا للمالية على طول كل المنعطفات والإنقلابات السياسية التي شهدتها بلادنا طوال السنوات الست الماضية..عالم في الإقتصاد ،بسيط ولطيف وعملي وجاد)..سأله كيف تدار الدولة ومن أين يتوفر لها المال بعد حرب..أفاض(من زيرو إيرادات يوم الحرب إلى ترليونات بعد أن استجمعت المالية قواها واستعادت مؤسساتها وإنطلقت العجلة من جديد)..بالإمكان النظر الى ما أورده من عدة زوايا تصب لصالح دولة هاجسها البحث عن كفاءات-منتجة متجردة..همنى أنه قدم مثالا لشخصية سودانية تفيض كفاءة ومهنية ووسطية وقبولا للآخر..ظل هذا طابع رجل الدولة منذ الإستقلال ويتمثل في شخصية وكيل الوزارة-كراس رمح للدولة..لا يتعرض للمتغيرات السياسية في أداء مهام وظيفته القيادية ..أساس نجاحات الدولة إعتمادها لهذا السمت من الوكلاء..هذه السيرة لوكيل المالية الآن تدير الأنظار نحو منصب الوكيل كأساس لنجاح الوزير.. أسماء شهيرة لوكلاء منهم من إختيروا وزراء لمحض كفاءتهم وتجردهم،السيد مأمون بحيري(الوكيل الدائم) لوزارة المالية بعد الإستقلال فوزيرها فى الستينات، بروفسور علي شمو وكيلا للإعلام فوزيرا لدورتين ..هناك وكيل عمل مع اكثر من 9 وزراء و6 وزراء دولة بألوان الطيف..كم من تجربة جديرة بأن تروى فخرا بما كانت عليه الخدمة المدنية.. التوثيق للخدمة المدنية يعزز أمجادها لتواكب بثلاثية(المهنية والكفاءة والتجرد)- منظومة خصائص سودانية مطبوعة..لا تستورد.
0.. روشتة لنفسيات مضادة للتميز:
في ذات الإتجاه وفى هذه الأثناء زودنا بجرعة نفسية مواكبة مخرج مبدع مشغول بهموم المجتمع وفق(رؤية)متفائلة كلمساته على الشاشة، ثم إنه واسع التواصل مع المختصين نفسيا،شكر الله خلف الله..هي(روشتة) خلاصة دراسة تدور في فلك ما بدأنا به- إستدامة التميز، برغم المضادات غير الحيوية..إستوقفتني منظومة من المفاهيم الشافية نفسيا،منها ما يحذرك (تسير على خطاهم ولا تسبقهم)..هذا(تهديد وجودي)- فكيف نكون، ويكون لنا شأن؟!..تجنب من ينصحونك (مقارنة إنجازك بما هو عادي)- أي لاتنظر إلى أعلا!.. وأحذر قولهم مثبطين(إنك لم تصل بجهدك بل بالصدفة)!..والنصيحة هي(حافظ على إتزانك النفسي)..(الأوطان لا تبني بالهدم المتبادل).. (الإنسان لا يكبر بإطفاء شمعة غيره) ..(النجاح الذى لا يتسع للجميع ليس نجاحا)..و..هذا يكفي نفسيا،لنتقدم في أجواء مواتية..هيأها منتصرون..والحمد لله.
0..التحليل الصحفي..متعة المعلومات المبشرة:
في اعقاب(ماحدث)التحليل الصحفي بيت القصيد.. قوامه المعلومات والتجرد والعقل المفتوح..هناك أعمدة رأي ومقالات لكنها لا تغني عن التحليل المحيط بالاحداث وتوقعات القادم عبر معلومات موثقة حاسمة..هات من الاخر(الشخصية السودانية)مواكبة وموصولة بهويتها- كيف؟..البلد الى أين؟..كيف نساعد أمريكا لتفهمنا ؟..نتذكر الآن ان التحليل السياسي له رواد ومدارس ومقاصد واذان صاغية للمعلومات الممتعة، المبشرة بالقادم- ما أمكن..فالمحلل المتألق من يأتي بحلول..وإلا..(الناس مش ناقصة)!..لعل الأستاذ محمد الحسن أحمد من ابتكر التحليل الصحفي المشوق..ظهر بصحيفة( الرأي العام) وحفزه نجاحه لإصدار صحيفة خاصة به قوامها التحليل(الأضواء)..إشتهر في هذا المجال فيما بعد الأستاذ موسي يعقوب، بنزعة وسطية منتجة..ظلت منشودة..ينازلها حاليا فضائيا الأعلامي عثمان ميرغني بما إمتلك من خبرات للتعامل مع المشاهد منذ أيامه الخصيبة بتلفزيون السودان..وتفرد تحليلا في هذه الآونة الصحفي يوسف عبدالمنان ..كتب حول( الدولة حاضنة للفترة الإنتقالية )فتجلى.. ناصح رئيس الوزراء (التوجه نحو أجهزة الدولة القائمة وإعتمادها حاضنته التنفيذية في إدارة الفترة الإنتقالية،حتى الوصول لمحطة الإنتخابات..أجهزة الدولة خبراتها طويلة ومعلوماتها دقيقة )منوها إلى ما وجده د.كامل إدريس شعبيا من دعم وسند كبير (كونه رجلا بلا خصومات سياسية حتى الآن)..طرح أشبه بورقة لمؤتمر قومي جامع..إن منظومة(خبرات ،معلومات ،كفاءات) هي ما ينادي به الحادبون منذ الإستقلال..ويظل مطروحا.

د.عبد السلام محمد خير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

السودان والجزائر وجهاً لوجه في معركة الحسم في بطولة ( الشان )

متابعات : تي نيـوز تتجه أنظار الجماهير السودانية والجزائرية، مساء اليوم السبت، نحو زنجبار …