هدايا كامل إدريـس .. وطنيـة أم إنتهازيـة ماكرةبقلم : ياسر محمد محمود
متابعات : تي نيوز
ما أن تم الإعلان عن تعيين الدكتور كامل الطيب إدريس رئيسا للوزراء فى شهر مايو الماضى حتى تسابق بعض المواطنين بالإعلان عن التبرع السخى فمنهم من تبرع بمنزله ومنهم من تبرع بسيارة وآخرين لم يعلنوا عن تبرعاتهم كانت على سبيل (كتامى صلاة ميت) وأنا لا أقصد شخص بعينه إنما أتحدث عن الواقعة والحالة ولو جاء كامل إدريس الى السودان وجلس فى بيت أبيه وأمه لم تهدى له كراع شاة لكنه جاء محمولا على جناح كرسى السلطة رئيسا للوزراء لذلك وجبت عمليات التقرب إلية زلفى وبكل الوسائل ويرجع السبب فى ذلك الى أن كامل إدريس صندوق مقفول بالنسبة للكثيرين بالإضافة الى محدودية معرفة ومعارفه بالشارع السودانى وتبقى الهدية المعلنة والمستترة أقصر الطرق وأكثرها إختصارا بالوصول الى كامل إدريس رئيس الوزراء بصورة مباشرة.
ليس هناك حسن نية إطلاقا فى التقدم بهدية لكامل إدريس لأن الدولة التى عينته رئيسا للوزراء قادرة على توفير السكن له فى بورتسودان أو الخرطوم أو ضكر حلال ولا يمكن لكامل إدريس أن يُضعف هذا المنصب على حساب الدولة ويقبل هدية كل من أعلن عن ذلك والهدية لرئيس الوزراء هى عبارة عن رشوة مقدمة سيقبض ثمنها ولو بعد حين فمن أعلن عن تبرعه بمنزل أو سيارة أو تبرع بجوال سكر أو إستشفى من خلال ظهور رئيس مجلس الوزراء وقام بإهدائه صديرى وعصاة وعمامة أيضا يكون قد وضع دين على رقبته واجب السداد ويبقى السؤال ما هو الثمن مقابل التبرعات لكامل إدريس.
وحتى لا نذهب بعيدا إذا تفحصنا سيرة المتبرعين سرا وعلنا نجدهم من مجموعة الإنتهازية الماكرة وبداخل كل منهم فاسد ومرتشى يهواه سرا ويلعنه جهرا ويتلون حسب ما تقضيته الضرورة وحسب ما تقضيه المصالح ويبقى السؤال لماذا لا تتم عملية الإعلان عن هذه التبرعات لصالح ولاية الخرطوم وهى فى أمس الحاجة لدور ومقار ومساكن لحكومة الولاية لكن أحمد عثمان حمزة لا خيل له يهديها ولا مال وصلاحياته محدودة جدا وكذلك إمكانياته ومنصبه والى وليس رئيس وزراء.
هذه الشريحة من البشر إستمرأت عمليات إصطياد متخذى القرار وكبار المسؤولين وتكون مكاسبهم على حسب الهدية المقدمة فمن أهدى بيتا فهو فاسد كبير ربما يكون متهرب ضريبا أو له مآرب أخرى يبتغى الوصول إليها ويجعل من هديته لكم جسر عبور للوصول إليكم وبعد أن تتجسر العلاقة مع سيادتكم تكون أنت الرهينة وهم الذين يوجهون بوصلتكم كيفما تقتضى مصالحهم وتكون المصلحة على قدر الهدية المهداة ولا يعقل ان تقدم هدية لرئيس وزراء من دون أن يكون لها ثمن مقبوض مؤخرا.
نــــــــــــص شـــــــــوكة
كامل إدريس أحذر هذه الفصيلة من البشر وأترك المهمة للمكتب الفنى لفحصهم أمنينا فهم أحفاد إبن اللتيبية .
ربــــــــــــع شــــــــوكــة
ونرسل ذات الرسالة فى بريد مدير مكتب رئيس الوزراء حتى لا يتحول الى طه آخر .
yassir.mahmoud71@gmail.com
مناوي : أزمة الفاشر لن تطول وإن عزيمة الشعب ستنتصر على كل محاولات التمزيق والفتن
متابعات : تي نيوز أطلق حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، تصريحات حاسمة عبر صفحته الرسمية …