الدعم السريع يوافق للدخول في حوار غير مشروط مع الحكومة
متابعات : تي نيوز

في خطوة تحمل مؤشرات على تحول محتمل في مواقف أطراف النزاع السوداني، أعلن عز الدين الصافي، مستشار قائد قوات الدعم السريع وعضو وفدها التفاوضي، عن استعداد قواته للدخول في حوار غير مشروط مع الحكومة الانتقالية المتمركزة في مدينة بورتسودان، بهدف وضع حد للحرب المستمرة منذ أبريل 2023.
وقال الصافي في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط، إن “الحوار الجاد والمسؤول هو الطريق الأقرب لإنهاء نزاع لا منتصر فيه”، مشيرًا إلى أن الخاسر الوحيد من استمرار القتال هو الوطن والمواطن.
⚡تفاوض مشروط بالثقة والضمانات
ورغم وصفه للعرض بأنه “غير مشروط”، إلا أن الصافي شدد على ضرورة بناء الثقة بين الطرفين قبل الشروع في أي مسار تفاوضي، مطالبًا بـ”اتفاقات واضحة” حول الوساطة، جدول الحوار، والضمانات الدولية.
وأضاف “لن نقبل بحوار يمنح الجيش فرصة لإعادة ترتيب صفوفه أو نيل دعم خارجي يمكّنه من استئناف القتال لاحقًا”.
هذ التصريح اعتبره مراقبون بمثابة تحذير استباقي ضد ما تصفه قوات الدعم السريع بـ”خداع وقف إطلاق النار المؤقت”، وهو ما قد يعقّد أي مسار تفاوضي إن لم تُطرح ضمانات فعلية ومراقبة دولية حيادية.
⚡السياق السياسي والعسكري
تأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإعادة فتح قنوات الاتصال بين أطراف الحرب في السودان، وسط تحركات موازية في بروكسل ومجلس الأمن لإحياء العملية السياسية، وتحذيرات أممية من تفاقم الكارثة الإنسانية.
ويُنظر إلى موافقة الدعم السريع على التفاوض كجزء من مناورة سياسية لكسب الوقت أو تدويل الأزمة، بينما يرى آخرون أنها إشارة إلى تراجع ميداني قد يدفعه للبحث عن مخرج تفاوضي مشرّف.
فيما البلاد تنزف، تعلن قوات الدعم السريع موافقتها على التفاوض مع الحكومة دون شروط مسبقة، لكنها في الوقت ذاته تضع خطوطًا حمراء تتعلق بالثقة والضمانات، ما يضع ملف السلام في السودان أمام اختبار جديد: هل نحن أمام نوايا حقيقية، أم فصل جديد من المناورة؟
الاتحاد الأوربي يبحث وقف اطلاق النار في السودان
وكالات : تي نيوز دعا الاتحاد الأوروبي، لاجتماع اليوم الخميس في العاصمة البلجيكية (بروكسل)،…