وعادت الدبيبات

بقلم : عبد الوهاب أزرق

متابعات : تي نيوز

عادت الدبيبات بلد الأصالة وعشق التراب و ملتقى الطرق ، يا قطعة من كردفان الجنوب سلبت و عادت لحضن الوطن .

عادت بعد أن خان بعض الحثالة الوطن و باعوا ضمائرهم بدراهم الإمارات و قبضوا الثمن . و الصادقين من الأبطال ماتوا شهداء فداء للوطن و معسكر طيبة كان شاهدا على بسالة رجال مضوا إلي ربهم شهداء في جنة عدن .

عادت الدبيبات حاضرة القوز يا فرحة كبرى للصامدين و الصابرين من الأوفياء المقهورين في الحمادي و الدبيبات و الحاجز و طيبة وقريبا الطريق إلي الدلنج وتكتمل خريطة جنوب كردفان بعد سنتين عجاف من الضياع وتلوثت القوز بالسجم .
الدبيبات يا جرح و أندمل يا بشرى فتح الطريق إلى الدلنج و أقترب الأمل
الغبطة الكبرى نراها في عيون المارة مع تكبيرات الرجال و زغاريد النساء و شقاوة الأطفال وأنين المرضى و النازحين المحرومين من السفر إلى المدن .

الفرحة غمرت قلب كل وطني صادق دافع عن الأرض بالسلاح بالكلمة بالمال بالصبر أو بالصمت وما وهن.
إلى أين المفر يا مجرمون و قطاع الطرق ، جامعي الرسوم ، أكلي المال الحرام ، معذبي المسافرين ، حرامية البلد ، قتلة المواطنين ، ناشري الفتنة ، أصحاب كل السوابق و المصائب والمحن ، لماذا عردتم و فزيتم حتمشوا وين الجاييكم لسه كثير و الموت بلا كفن.
لن تنسى كردفان الجنوب أفعالكم يا التتار الجدد قفلتم الطريق وحرمتم كل الولاية من البضائع والسلع و خيرات الدنيا والترحال وحتى المرضي ماتوا بالألم
والدلنج حلفتم أن لا يدخلها حتى الدواء والغذاء واليوم
انفرجت الكربة يا مساكين أتباع ال دقلو و هل الحكومات تقارع بالمليشيا العفن .
غدا يعود الطريق القومي الأبيض – الدبيبات – الدلنج إلي كادقلي الحجر وتعانق الفرحة الجميع ونهتف لجيشنا البطل والبواسل في متحرك الصياد القوات النظامية والمشتركة فوق و نغني أغنيات النصر ونرفص الكمبلا والكرنق.

ماتت أحلامكم المعشعشة في عقولكم الخربة يا أتباع دقلو بإقامة دولة العطاوة التي قبضتم مقابلها الثمن .
عادت الدبيبات و تمت الفرمطة و إعادة ضبط المصنع ولن نعود للوراء ولن يعود الزمن زمان الهوان و الإحن .