نزوح مستمر للمواطنين بالفاشر … ووصول عدد منهم إلى شنقل طوبايتقرير.. سلافة محمد احمد

متابعات : تي نيوز

 يعيش مواطن مدينة الفاشر وبعض أريافها أوضاعا إنسانية عسيرة وصعبة للغاية وذلك بعد  أن فرضت المليشيا حصارا على مدينة الفاشر منذ العام الماضي مما تسبب  في حرمان المواطنين والنازحين من حقوقهم الأساسية لا سيما أهم متطلبات الحياة الضرورية من غذاء ومياه وصحة وكساء وايواء.

⚡تصاعد وتفاقم الاوضاع

فقد تصاعد وتفاقمت الازمة الانسانية للنازحين عقب الهجوم الغاشم على معسكر زمزم وكذلك التدوين المستمر لمدينة الفاشر مما أجبر النازحين للفرار الى خارج الفاشر منهم إلى طويلة وشنقل طوباي ومناطق أخرى بعد المعاناة والمواقف الصعبة.

⚡نازحة تحكي معاناتها

وقالت النازحة،،مريم منا نيام:” أنها تعرضت هي وأسرتها المكونة من أبنائها وأحفادها إلى النزوح المتكرر حيث أنهم نزحو من منطقة أبوزريقة إلى الفاشر بعد أن شهدت منطقتها العديد من الانتهاكات من قبل المليشيا بحثا عن الامان ولكن هيهات هيهات، فلجأت هي وأحفادها إلى معسكر زمزم الا انه لم يسلم من غدر المليشيا فنزحوا مرة أخرى إلى منطقة قوز بينة ومنها إلى منطقة شنقل طوباي الإدارية التابعة لمحلية دارالسلام بشمال دارفور وبصحبتها أحفادها الصغار دون علم تواجد إبنتها وإبنها وهي لا تدري أين فروا من ويلات الحرب. سائلة المولى عز وجل أن يحفظهما ويردهما سالمين وهكذا حال العديد من النازحين ولست أنا لوحدي على حد تعبيرها.

وشهدت منطقة شنقل طوباي خلال الأسابيع الماضية وصول أعدادا كبيرة من النازحين من مناطق مختلفة وهذا ما يصعب على غرفة الطواريء وحدها لتلبية إحتياجاتهم مما يتطلب من الجميع المساهمة ودعم الغرفة حتى تتمكن من تقديم الخدمات الضرورية وتخفيف معاناتهم.

⚡مواطن شنقل طوباي…الكرم الفياض والجود والشهامة

هذه الصفات قد نسبها النازحون الذين وصلوا شنقل طوباي لانسان المنطقة والتي لم تأتي عن فراغ بل منحوها لهم لحسن وحفاوة إستقبالهم لهم ووقفتهم القوية في تقديم الخدمات لهم مما خفف عنهم الكثير. فإنهم يقول رغم المعاناة ومشقة الوصول إلى هذه المنطقة إلا أن التعامل الجميل جعلهم يتناسون تلك المتاعب ومواساتهم خففت عنهم أحزانهم وعزز الصبر في نفوسهم.

⚡رسالة شكر

هذا وأعرب النازحون عن شكرهم وتقديرهم لمواطني شنقل طوباي لاهتمامهم بالنازحين
وغرفة طواريء شنقل طوباي لادوارها الجليلة التي تضطلع بها تجاه النازحين لا سيما تنفيذها تكايا الطعام والمتمثلة في تنفيذ وجبات غذائية بمراكز الايواء.

الحرب اللعينة قد أفرزت أوضاعا إنسانية عصيبة على المواطن المغلوب على أمره وعلى الرغم من ذلك لم يسلم من غدر المليشيا وإنتهاكاتهم السافرة وذلك أدى إلى فقدان الآلآف من الأرواح وخاصة الأطفال والنساء والعجزة تسبب في إعاقة مئات الشباب وتدمير المؤسسات الحيوية في ظل صمت مريب من العالم الخارجي.
لهذا قد رفع النازحين أكفهم تضرعا لله أن ياخذ حقهم ويدمر أعدائهم وأن يحفظ العباد والبلاد.