تداعيات الحرب والحصار أنتجت مركزاً للدعم النفسي بمستشفى الدلنج ..

الدلنج : تي نيوز
تقرير : عبد الوهاب أزرق

في ظل الحرب وتداعياتها على كافة جوانب الحياة بمختلف أنواعها خلق واقعا جديدا مريرا كان له الأثر السالب في النفوس و تغيرت حياة الكثيرين من حال إلي أسوء حال و ظهرت الصدمات النفسية جراء الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية والإنسانية وغيرها مما يتطلب تقديم الدعم النفسي لتخفيف الضغوطات النفسية ومعالجة الحالات المضطربة ، عطفا على الظواهر التي بدأت تتفشى بين الشباب من الجنسين التي تحتاج الي الإختصاصي النفسي ، علاوة على كثير من الأمراض النفسية التي تتطلب المقابلة والعلاج النفسي لذلك كانت فكرة إنشاء مركز للدعم النفسي بمستشفى الدلنج تحت إدارة المستشفى ظل يقدم الخدمات منذ شهر أكتوبر الماضي ٢٠٢٤م .

⚡فكرة وإنشاء

مديرة مركز الدعم النفسي بمستشفى الدلنج التعليمي الدكتورة إبتسام عمر قالت إن الفكرة نبعت بضرورة إنشاء مركز للدعم النفسي ليقدم الخدمات النفسية للمرضى وتم ذلك عبر التشاور مع المعالجة النفسية الأستاذة رجاء حسن كبشور و المعالجة النفسية الأستاذة مودة خاطر ، وبعد جهود وتواصل ودعم من جهات عدة كان ميلاد المركز في يوم ٢٨ أكتوبر ٢٠٢٤م .

⚡إفتتاح ومشاركة

وعن الإفتتاح أبانت الدكتورة إبتسام أن الإفتتاح الرسمي تم يوم ٢٨ اكتوبر كما اسلفت بمشاركة الجهات التنفيذية والعسكرية والإنسانية والمنظمات ، بحضور المدير التنفيذي لمحافظة الدلنج الأستاذ إبراهيم عبد الله عمر وقائد اللواء “٥٤” مشاة العميد الركن الزاكي كوكو خالد ، ومدير الشرطة جمعة موسى ، ومدير جهاز المخابرات العامة المقدم محمد الزين ، و ممثلين للمنظمات والمبادرات ، حيث أشاد الجميع بقيام المركز و و وصفوه بأنه جاء في وقته لجهة حوجة المنطقة لمثل هكذا مراكز .

⚡أقسام المركز

كشفت الأستاذة رجاء حسن كبشور عن أقسام المركز التي تشمل غرفة الطبيب ، وغرفة الإسترخاء ، الإستشارات النفسية ، غرفة الأطفال التي تستهدف الأطفال في ظل التوحد ، والمنغوليين ، والإعاقة والجسدية والعقلية ، ونقص الإنتباه ، وفرط الحركة ، وقسم المعالجين النفسيين .

⚡الهيكل الإداري

على رأس الهيكل الإداري الدكتورة إبتسام عمر وتنوب عنها الأستاذة رجاء حسن كبشور ، و الأستاذة مودة خاطر أمينة المال ، وصبر محمد صبر في الجانب الإجتماعي ، كما بالمركز متعاونتين هما نهاد خالد محمد ، حياة مكي الزين ، وعدد إثنين من أفراد الشرطة للتأمين.

⚡الخدمات المقدمة

الخدمات المقدمة أفصحت عنها الدكتورة إبتسام بأنها تبدأ من مقابلة الطبيب أو المعالج النفسي للحالات المحولة من أطباء بمستسفيات أو مراكز صحية ، و أضافت بعد التعرف للحالة يتم تقديم الدعم النفسي والإستشارات النفسية ، وتابعت نستقبل حالات الإضطرابات النفسية المحولة ، كما نحول بعض الحالات إلي الأطباء ، أضافت كما نقدم الدعم النفسي في حالة تغيير السلوك وحالات التشرد والهروب من المدارس.

⚡خدمات بالمنازل

وكشفت إبتسام عن تقديمهم للخدمات و الإستشارات وتغيير السلوك في المنازل ، و نقوم بزيارة المرضى النفسيين ومتابعتهم ، لافتة أن هنالك ممارسات وسلوك يتم متابعتها عبر التلفون ، واعدة بأن يكون هناك خدمة أونلاين للإستشارات الخاصة .

⚡حضور الشباب

وقالت مديرة المركز أن الصدمات النفسية والإحباط وسط الشباب جعل بعضهم يحضر إلي المركز لوحدهم ويطلب الدعم النفسي.

⚡التردد الإسبوعي

التردد الإسبوعي للمرضى في المركز أفصحت عنه الأستاذة رجاء كبشور بالقول إنه بين ٨ – ١٠ حالة في الأسبوع ، مؤكدة أن السرية هي ديدنهم في العمل في التعامل مع الحالات التي تحضر إليهم.

⚡الفحص المعملي

أبانت إبتسام أن المركز لا تتوفر به خدمة الفحوصات المعملية لكن يتم تحويل الحالات إلي داخل المستشفى أو التأمين الصحي أو السلاح الطبي.

⚡أيام العمل

كشفت الأستاذة رجاء كبشور أن المركز يعمل في أيام الأحد والثلاثاء والاربعاء في الاسبوع من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الواحدة بعد الظهر ، تابعت منذ بداية العمل في نهاية أكتوبر كانت المقابلات وكل شئ مجانا و منذ اسبوع وضعنا رسوم رمزية لتسيير المركز لعدم وجود الدعم والتسيير .

⚡صرف العلاجات

أوضحت الدكتورة ابتسام أن العلاجات للأمراض النفسية غير متوفرة بالدلنج ، كاشفة أن أحد الخيرين قد وفرها للمركز وتوزع مجانا للمرضى وتكفي لمدة شهرين للحالات التي تم تشخيصها ، منبهة أن التغذية مهمة لجهة أن الحبوب تفتح الشهية مطالبة بتناول الألبان ، والزبادي ، و الروب.

⚡تحديات ماثلة

أوضحت الأستاذة رجاء كبشور أن المركز يواجه بتحديات متمثلة في البداية كانت من الصفر ولا توجد جهة ثابتة داعمة للمركز ، و عزوف المرضى للحضور إلى المكان لجهة أنه داخل مركز HIP ، آملة أن يتم التحويل إلي موقع آخر داخل أو خارج المستشفى ، كما نواجه بعدم وجود مكان للإقامة القصيرة “عنبر” للمرضى عند الحضور ، و لا يوجد معمل خاص بالمركز ، وضيق غرفة الأطفال ، وقالت كما توجد مشكلة توفير الأدوية ، مطالبة بكفالة المرضى .

⚡رؤية مستقبلية

ترى الأستاذة رجاء بضرورة أن يكون هنالك طبيبا نفسيا ثابتا والعمل يتم عبر تيم المعالجين والمرشدين النفسيين ، و إنشاء غرقة التكامل الحسي ، و تقديم الدعم النفسي للمرضى قبل الدخول لغرفة العمليات بكافة أشكالها ، وتقديم الدعم النفسي لأمهات الأطفال المصابين بسوء التغذية ، و أقترحت بضرورة العمل في مبنى منفصل بإيجار موقع أو تخصيص مقر ثابت ، وترى في حال تعذر وصول المرضى للمركز يمكن أن تتم المقابلة خارج المركز .

⚡نداء ورأي

دعت رجاء كبشور كافة الجهات الحكومية والمؤسسات والمنظمات والمبادرات والجمعيات بضرورة رعاية المرضى النفسيين ، مبينة أن ذلك من مسؤولية أمن المجتمع والرعاية الاجتماعية ، مطالبة بجمع المرضى وتقديم الدعم النفسي لهم ، منبهة أن مهمة المركز العلاج فقط ، وزادت المريض النفسي مهان في المجتمعات .

⚡شكر واجب

شكرت إدارة المركز كافة الجهات التي وقفت معهم حتى بدأ العمل وهي المدير التنفيذي لمحافظة الدلنج ، و قيادة اللواء “٥٤” مشاة ، جهاز المخابرات العامة ، الشرطة الموحدة ، الخدمات الصحية ، التأمين الصحي ، ، وحدة مدينة الدلنج الإدارية ، منظمة صدقات الخيرية ، إدارة مستشفى الدلنج .

⚡مناشدة ونداء

يناشد مركز الدعم النفسي بمستشفى الدلنج التعليمي كافة الجهات والمؤسسات والمصالح الحكومية والخاصة والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية والمبادرات والجمعيات الخيرية والطوعية والنسوية والقطاعات والإتحادات والكيانات والمجالس والخيرين وأبناء الدلنج في كل مكان بدعم المركز والمساهمة في تطويره ليقوم بدوره كاملا في ظل الظروف الراهنة وانعكاسها على الحياة الإجتماعية والإقتصادية والإنسانية وتأثيرها المباشر على الأسر.

⚡من المحرر

نشهد للمركز رغم قصر فترة تكوينه وبداية العمل أنه قدم خدمات إنسانية و إجتماعية كبيرة أصبحت حديث المدينة وكان فعالا مع قضايا الطلاب والطالبات في المدارس الثانوية حيث قدم الدعم النفسي في محاور الثقة بالنفس ، و الإضطرابات النفسية وادارة الوقت لاقت تجاوبا رواجا بين الطلاب والطالبات والاسر ، كما بدأ المركز يعالج مشاكل الشباب ، ومزق فاتورة السفر إلي المدن الأخرى لتقديم الدعم النفسي ، والمنتظر منه الكثير للمجتمع لكن تعوزه الإمكانيات. ونقول ليس كل من زار المركز مصابا بحالة نفسية ونأمل أن يغير المجتمع نظرته إلى المترددين للعيادات الطبية النفسية ونأكد ليست هناك وصمة عار في الأمراض. و نختتم بالقول وطنية و غيرة أعضاء المركز جعلتهم يفتحون المركز بمستشفى الدلنج وكان بمقدورهم فتح عيادة خاصة تدر عليهم دخلا ثابتا.