شركات الإتصالات.. إما أن تعتدل أو تعتزل

متابعات : تي نيوز

كتب : محمد الحسن شاطراب

  ورثت سوداتل كل مقار المواصلات السلكية واللاسكية وعلى راسها دار الهاتف في قلب الخرطوم وجاءت بتلفوناتها الثابته عبر خطوط الالياف الضوئية ثم ظهرت شركة موبيتل وتم تغيير اسمها لاحقا إلى زين ثم اريبا التي الت إلى شركة ام تي ان وربما بعدها ظهرت شركة سوداني للاتصالات مولود سوداتل الشرعي .

ظهرت الهواتف العادية بشريحه واحدة ولعل أول شرائح نزلت الاسواق تلي موبيتل وكان سعرها ٢٠٠ جنيه قديم وظهر معها تلفون عالي الصوت تحت مسمى محلي عاشقه ثم ظهر ٣٣١٠ بقيمة ٢٠٠ جنيه ايضا وتوالت الاصدارات تباعا حتى ولجنا إلى عالم ال سامسونج وجاءت شبكة الانترنت وتعولمنا وتفلهمنا أيضا .
رغم دخلها اليومي الملياري من خلال شراء الرصيد الا ان هذه الشركات تعمل بشبكات ضعيفة للغاية لانه لايوجد مشغل قوي ينافسها والحكومه ماعليها طالما تاخذ حقها وربما زيادة عن اللزوم الشركات بايراد ملياري يومي إلا أن الشبكة تطش بل غابت تماما وانقطعت أيام الحرب رغم أن الحوجة اليها كانت ماسة ومطلوبه لاغراض اتصال المواطنين بذويهم والاطمئنان عليهم .
في احايين كثيره تقف في انتظار الحصول على خدمة مهمة تطش الشبكة وانت تنتظر استخراج اوراق ثبوتية وتغيب وانت في انتظار معامله بالبنك هذا اذا لم يصاحب ذلك انقطاع التيار الكهربائي ليصاب الجميع بالاحباط وقد يطول ذلك ويقولوا ليك غيب وتعال .
المؤسسات في السودان بقطاعيها العام والخاص ضعيفة رغم أن العائدات مقدرة ومن الممكن ان تطور خدماتها للاحسن وتفرض زيادات نقبلها لأننا نرغب في الافضل وندفع طالما أن الخدمة جيدة ومتطورة .
يشهد عالم الاتصالات قفزات وتحديث يومي وهاهي اجهزة الاستارلينك تدخل بقوة وتنتشر بسرعة وهنالك ماهو افضل منها بكثير واضيف ان تكلفة التشغيل ليست عالية وفي متناول يد الشركات ، لكن الشركات لاترغب في التجديد والتحديث تريد ان تكون مكانك سر والمسائل ماشه .
على الحكومة أن تفتح الباب على مصراعيه باتاحة الفرص لدخول شركات جديدة منافسة بعدها أما ان تعتدل الشركات الحالية أو تعتزل
الله الموفق .