تصعيد دولي خطير .. قادة مليشيا الدعم السـريع في مرمى المحكمة الجنائية الدولية

متابعات : تي نيوز

أصدر 30 مانحاً دولياً بيانًا مشتركًا يسعى لرفع الوعي بشأن المأساة الإنسانية المتفاقمة في شمال دارفور، حيث دعت هذه الأطراف إلى إنهاء حصار مدينة الفاشر والسماح بإيصال المساعدات الإنسانية دون أي عوائق.

وقع البيان وزراء ومسؤولون رفيعو المستوى من عدة دول ومنظمات، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وإسبانيا والنرويج وبريطانيا وكندا والسويد وسويسرا، مما يجعله من أوسع المواقف الجماعية تجاه الأزمة السودانية منذ بدء النزاع في أبريل 2023.

⚡الجوع والأوبئة في الفاشر

أشار البيان إلى أن أكثر من عام مضى دون أن تتمكن المنظمات الإنسانية من إدخال المساعدات إلى الفاشر، حيث أغلق العديد من المطابخ الجماعية التي كانت تساند آلاف الأسر.

ومع ارتفاع الأسعار بشكل حاد، أصبحت المجاعة واقعًا مُعاشًا منذ أغسطس 2024، وسط تقارير بوفاة عشرات الأشخاص أسبوعيًا نتيجة سوء التغذية، بالإضافة إلى تفشي وباء الكوليرا.

⚡اتهامات بانتهاكات خطيرة

اتهم البيان قوات الدعم السـريع بارتـكاب انتهاكات جسيمة للقانون الإنساني الدولي، بما في ذلك استهداف المدنيين والأسواق والمستشفيات، إضافة إلى الاعتـداءات الجنـسية على النساء والفتيات. كما أشار إلى مجزرة مخيم زمزم في أبريل 2025، حيث قُتـل أكثر من 1500 مدني، بالإضافة إلى الهجمات على مخيمي أبو شوك والنازحين في الفاشر.

وأكد البيان وجود أدلة يُعزى إليها ما صرح به مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية حول وقوع جـرائم حرب وجـرائم ضـد الإنسانية.

⚡دعوات لهدنة إنسانية عاجلة

وطالب المانحون بضرورة إنهاء حصار الفاشر فورًا، استنادًا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2736 (2024)، ومنح هدنة إنسانية تسمح بالوصول إلى المساعدات وفتح ممرات آمنة للمدنيين.

كما دعوا القوات المسلحة السودانية للموافقة على الهدنة وفتح معبر أدري الحدودي أمام المنظمات الدولية، والإزالة الفورية لأي عراقيل بيروقراطية تعرقل جهود الإغاثة.

⚡ضغط دولي متزايد

يعكس البيان توجهًا متزايدًا نحو تدويل المأساة في دارفور وكردفان، خاصةً مع تزايد الجرائم الموثقة وارتباطها بمسار المحكمة الجنائية الدولية، مما يفتح المجال لممارسة ضغوط أكبر على الأطراف المتنازعة، سواء من خلال العقوبات أو الدفع نحو تسوية سياسية قسرية.