فى سيرة السلام.. (التفاصيل) تتجلى!
بقلم : د. عبدالسلام محمد خير

متابعات : تي نيـوز
الأحداث تتلاحق وتفعل بالأنفس ما تفعل..،العودة لوطن آمن تتصدر..وكم من تفاصيل وعبر،رد الله غربة كل من حملته الحرب على إنتزاع نفسه من بين حبات تراب بلده..من القاهرة أخبرني بمحاولاته المضنية لإدراك البص..بعد يومين هاتفني من(قلب الجزيرة) ومن وسط أسرته(وصلت..وصلت)!..حالة نفسية أخرى من تراكمات ما حدث.. البلاد تحتاج فعلا لقرارات وإنجازات في مصاف الإنتصارت،لكنها تبدو في حاجة أيضا للمسات شافية وتواصل حميم لتجاوز ما أنهك الأنفس ..اللهم إجعل العاقبة خيرا.
الحادبون على(القيم) مؤهلون لتصفية الأجواء وهي تبدو مشحونة ببوادر لإحتمالات شتى وبشغف أن نكون أحسن..تتلاحق الرجاءات بأن تتصدر(إعادة الإعمار)فضيلة إصلاح النفوس وقوامها القيم والشفافية والتفاصيل المستبشرة..مما يعزز ذلك تلاقي الناس وتعاملهم وتبسمهم وهم(ماشين) وداخل البصات والأسواق وأمام الكاميرات وتلقاء مبادرات تحفزها(شعارات عملية) ..هذا يجعل دعوات إصلاح النفوس نابعة من الناس فترتقى(عمليا) فتحرك فضائل المجتمع ومرجعياته،كملاذ آمن.
من ضربوا مثلا فى الشدائد تجاربهم دروس..من لم تغيره حرب ماذا يغيره؟! ..في هذه الظروف ذاتها شهدت البلاد أجل الأعمال والإنتصارات..فلا مجال للإنفراد بالهموم والبلد تزهو تنافسا فيما ينصرها ويصلح حالها بعد حرب.. مشاهد سودانية بحتة تترى دليلا على روح أخرى قادمة ..لا أحد أمام الكاميرا يقول(مصممون على إصلاح ما دمرته الحرب)فقط!.. بل(عودة بأفضل مما كان)!..هاجس يتصدر المشهد.
نقرا ونسمع ونشاهد، الكل يبحث عن منظومة متفق عليها قوامها(اليقين)..تسوقفنا الآية الكريمة(وَأَذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)-البقرة231 ..آية كريمة محفزة تسطع نورا ربانيا يشع على ما هو مطمئن يلوح في أفق المعاملات..لا تفريط في نعم الله، بإذن الله.
بنوازع ما أنزل الله تعالى يرتقي البشر خطابا وفعلا .. مشهد الشباب في مواقع الإنتاج دو متفردا كما في مواقع المواجهات..مبادرات سودانية الهوى، عملية المنحي، هنا وهناك وبلا مثيل.. تلحق بها أفراح من عادوا لبيوتهم وفتحوا أبوابها..التأمت الأسرة وانشغلت بتضمد جراحها وفتح صفحة جديدة، قوامها اليقين، حسن الظن، التراحم، التجرد،الشفافية،الإقدام، دعم الإيجابيات،تأمين الإنتصارات..يبدو المشهد متفائلا برغم وبرغم..بل هنالك فرصة للتباهي بما خرجت به البلاد من الحرب- مثلنا في ذلك مثل الدول التي ضربت مثلا في ثباتها وإقدامها، بإعادة الإعمار وإصلاح النفوس..بإذن الله.
0..(تفاصيل)..صحفية!:
مبادرات إعادة الإعمار وإصلاح النفوس تتجلي،تعين عليها الصحافة والإعلام..كم من اصدارة الكترونية جديدة تحاول جاهدة أن تتميز فتنسي الناس تلك(الورقية)التي يبدو انها دخلت التاريخ والحرب دائرة.. التميز(إخراجا)طابع هذه الصحف الجديدة.. إصدارة إسمها(تفاصيل)ضربت مثلا..مفردة(تفاصيل)قيل ما قيل عن ما يظن انه كامن فيها- بعضه مما يستعاذ منه!..ولا حول ولا قوة إلا بالله..أخيرا أنصفت التفاصيل صحيفة الكترونية سكتت عن دواعي إختيار هذا الإسم تحديدا..من عادة الصحف إختيار إسم ذي دلالة موحية..هذه الاصدارة(شالت إسمها)وهي تنافس نفسها محتوى وإخراجا، فأوحت بروعة التفاصيل متى خلصت النوايا!..لم أعثر على توضيح لدواعي إختيار هذا العنوان، ممن أتوا بهذا الإنجاز اللافت والحرب دائرة، الناشر رئيس هيئة التحرير،صلاح عمر الشيخ، المدير العام محمد الفاتح أحمد، رئيس التحرير ربيع حامد سوركتي..يغلبني الصمت فأراسل من هو المشرف(المرموق)هذا -إعلامي صحافي درامي، خليفة حسن بلة.. لا يستهويه الإعجاب بتجليات الصحيفة فلقد إعتاد الإنتساب لعمل مرموق منذ أيامه بالتلفزيون.. يغلبه ذكاؤه فيبدو متواضعا كأنه لم يفعل شيئا، لنفهم وحدنا معني(تفاصيل) ونحن نقلب الصفحات،نستمتع بالإخراج والصور النادرة والعناوين اللماحة وكاريكاتير منتهى الذكاء والرشاقة!..أخيرا لجأت إلى (الذكاء الإصطناعي) فأفاض وفصل:(أما دلالات إسم(تفاصيل)كصحيفة فتتعدد:
العمق والتحليل،
ما وراء الخبر،
الدقة والاحترافية،
محتوى موثق مبني على حقائق،
اللمسات الجمالية تريح المتلقي،
العناية بالجانب الإنساني والإجتماعي والفكري متاح،
تأتي بما لايخطر ببال غيرها،
توحي بان ما ترويه هو القصة الحقيقية،
لها أن تتخذ شعارات:(تفاصيل-لأن الحقيقة لا تختبىء في العناوين)،(تفاصيل-حيث تبدأ القصة الحقيقية)،(تفاصيل-العمق في كل سطر)،
تفاصيل،إسم يبعث على الثقة بأن المحتوى مدقق ومفصل ويجذب القارىء الذى يبحث عن معلومة موثقة ومبنية على الحقائق،
(النجاح يكمن في التفاصيل).
هكذا..تفاصيل بلا حدود..الذكاء الإصطناعي يبدو(بتاع تفاصيل)!..إنه يعود فيسألني:هل ترغب في تفاصيل أكثر؟!..هل أنت بصدد إصدار صحيفة بعنوان(تفاصيل)لنساعدك؟!!..كأنما لسان حاله(المافى شنو) لنساعد غيرنا؟!.
(المافى شنو)؟!. هو أصلا تعبير مألوف على لسان السودانيين وهم يفاخرون بوطن(حدادي مدادي)..نعم(المافى شنو في السودان)؟!..شعار آخر يجبر الخاطر ويعزز روح الإستثمار في وطن بهذه الموارد..موفقين بإذن الله.
الذكاء الإصطناعي مشكورا ذكرني بشخصيات معروفة بأنها(بتاعة تفاصيل)!.. يشار إليهم في مؤسسات الإعلام والصحافة كمراجع للمادة التي تؤسس عليها البرامج والمقالات الأكثر ثراء وتفصيلا..لعل من هذه المؤسسات(أصداء) الشامخة هذه محلقة بجناحيها-(تفاصيل)و(الملاعب)..ألق صحفي يسطع(صداه) في البلاد والحرب مشتعلة- إصدارة بملحقيها عبرمنوال(ذكي)..وربما كان(ماخفي أعظم)!..(حالة صحفية)مهنية تقنية مبشرة بالقادم، عنوان لما هو منتظر بين يدي مهنيين إحترافيين حادبين في مختلف المجالات، فما الأستاذ صلاح عمر الشيخ ومعاونوه المتمرسون وطاقمهم المبدع، إلا مثال..لهم التحية.
وتحية لمن تلاحقت إصداراتهم باهرة والحرب دائرة..فقط ليتها كانت ورقية..واستقطبت الإعلانات..هذا التنافس الحميم لإصدار صحف الكترونية يبدو محيرا- من أين؟!..الأمر يذكرنا بمسرحية عنوانها تفاصيل(نحن نفعل هذا،أتعلمون لماذا)؟!..يقال هما مسرحيتان في واحدة بلسان حال شباب إستهواهم الجديد..قلم لماح رد عليهم (نعلم!..ونقدركم)!..
0..ابداع وطني.. دستوري:
كل شيء يراد له ان يكون بلا مثيل، بنكهة التفاصيل الاثيرة لحكاوي ما بعد الحرب..فبين أيدينا قصيدة وطنية أشبه بدستور(أرض الطيبين)للشاعر عماد الدين ابراهيم-رحمه الله:
-(نحن البنحقق امانينا..نزح الوجع المتحدينا..نشق الواطا نبل اشواقا).
-(الخير بيفوت لو إتراخينا).
-(المطرة بتغسل خوفنا الفينا..الخوف بيضيع لو نحن بدينا)
هلا بدأنا؟!..شاعر سوداني ملهم بدعوة للعمل تجاوز الحرب قبل أن تبدأ..رحمه الله.
د.عبدالسلام محمد خير
الدلنج تستغيث .. نداءات لمجلس السيادة والوزراء والمنظمات الدولية
الدلنج : تي نيـوز / عبد الوهاب أزرق أرسلت المنظمات والمبادرات والجمعيات الخيرية والطوعية و…