بقلم : خالد ضياء الدين

متابعات : تي نيوز

   عدم اعلان سيطرة الدعم السريع على مدينة الفاشر قرار سياسي وترتيب خارجي وليس فعل عسكري، وان بدا لهم ذلك.

بمنتهى الوضوح دون مواربة، يمكننا الاعتراف بان اجزاء كبيرة من مدينة الفاشر الان في قبضة الدعم السريع، برغم التضحيات الكبيرة والمعارك الضارية التي خاضتها وماتزال القوات المحاصرة في ظروف بالغة السوء.

س : لماذا لم تقرر قيادة اطراف الحرب حسم الوضع فيها اما باقتحامها واسقاطها كاملة، او بفك الحصار عنها؟!

ج: لقد اريد لمدينة الفاشر ان تبقى في حالة “الموت وقوفا” وهي حالة اشبه بموت سيدنا سليمان الذي ( مكث متوكئا على عصاه حتى أكلتها دابة الارض فسقط، ليكتشف بعدها الجن ان نبي الله قد مات وانهم كانو يخدمونه ردحا من الزمان وهو ميت وهم لايعلمون، وهذا الذي يراد لشياطين الحرب ان يكونوه).

ولك ان تلاحظ لاعلان سقوط ام درمان في يد قوات الدع.م الس.ريع منذ الايام الاولى للحرب بالرغم من (سيطرة الجيش على محلية كرري بالكامل، ومعسكر وادي سيدنا، وسلاح المهندسين، والسلاح الطبي، والريف الشمالي للمدينة، مع استمرار المعارك والقصف وتبادل الهجمات، والتقاء الجيوش والمتحركات)، فما الذي يمنع اعلان سقوط الفاشر الان واكثر من 70% منها خارج سيطرة الجيش والمشتركة؟!

في مثل حربنا هذه والحروب المشابهة لها يتم توزيع الارض بين الخصمين بقرارات من “خارج الحدود”، وبدعم لوجستي وتفاهمات بين المانحين اولا قبل فرضها على الداخل، فلا يظنن ظان انه مالك لقراره.. لاحظ للحالة اليمنية والليبية، كذلك التجربة العراقية عندما انسحب جيش الصفويين تاركا معداته وتسليحه في الموصل لداعش بدون حرب، ايضا انسحاب الامريكان من افغانستان لصالح طالبان وكيف تركوا لهم كميات من السلاح والاليات، حتى الطائرات،(تركوا لهم دولة كاملة بتسليحها، حتى المال تركوه لهم في البنوك.!)، ايضا لنا في تجربة الشرع في سوريا خير مثال، عندما تفاجأ الجميع في ذات صباح باعلان سيطرة المعارضة على كل سوريا وهروب بشار الاسد واسرته الى مكان مجهول.!

في لحظة محددة عندما تكتمل التسوية بين الداعمين واظنها(باتت قريبة) سوف يتخذ قرار بشان الفاشر اما باعلان سقوطها، او انسحاب القوات المهاجمة منها بعد حصار طويل غير مسبوق، واكثر من 200 “هجوم يعقبه انسحاب”.

▪️في يوم 15سبتمبر 2024.. واشنطن تدعو الدعم السريع لوقف الهجوم على مدينة الفاشر السودانية فورا وتصفه بـ “المروع”
👆رسالة مباشرة للد.عم السر.يع

▪️ يوم 12 يونيو 2024..
حذر مبعوث الولايات المتحدة الخاص بالسودان من أن مدينة الفاشر المحاصرة في غرب دارفور قد تسقط في أيدي قوات الدعم السريع في وقت قريب.
👆رسالة للجيش والمشتركة مفادها قد نسمع بسقوط الفاشر اذا لم…..

▪️يوم 14 يونيو 2024 طالب مجلس الامن الدولي بوقف #التدخل #الخارجي في السودان الذي يؤجج الصراع وعدم الاستقرار، وضرورة امتثال الدول الأعضاء التي تسهل نقل الأسلحة والمواد العسكرية إلى دارفور بتدابير حظر الأسلحة” كما طالب #بفك #حصار الفاشر.
👆استخدام الضغوط الدولية

لاحظ تحذيرات واشنطن والامم المتحدة، وهنا تلعب امريكا (بالجوكر) عندما تشعر بان دول المحيط النافذة قد تفقد السيطرة على احد اللاعبين في الداخل وانه قد يتخذ قرارا منفردا.

عليه..يجب الاعتراف بان مصير مدينة الفاشر رهين بقرار #خارجي اما بالسماح باقتحامها واعلان سقوطها، او بوصول تعزيزات الجيش والقوات المتحالفه معه لاعلان فك حصارها.. (كل ذلك وشعبنا في الفاشر هو الضحية والخاسر الذي يدفع الثمن.)