التعليم المستدام في السودان: فرصة لإعادة بناء الإنسان والمكان
بقلم : د. صبحي عبد النبي

متابعات : تي نيوز
الآن نحن في عصر المعرفة واستمطار الأفكار ولايستطيع مجتمع ما أن يعيش منفكا عن التغيرات التي تطرأ على المجتمعات يوما بعد يوم ،كما بات مواكبة العصر ليست خيارا تختارها كما تشاء ولكنها الحتمية التي تستند عليها دعائم الاستدامة والمحافظة على البيئة عبر عدة طرق .
مصطلح التعليم المستدام ظهر مع الجهود العالمية لتحقيق التنمية المستدامة في نهاية القرن الماضي وتبلور جليا مع صدور وثيقة الامم المتحدة المعروفة بأهداف التنمية المستدامة SDGS في عام 2015 والتي تضم هدفا محددا يتعلق بالتعليم كهدف رابع ..
نحن في مدن السودان وقراه نحظى بفرصة كبيرة للاستفادة من التعليم المستدام وربطه مع البيئة ومحتواها الحديثة والقديمة ودعمها ببحوث علمية ، وخاصة في ظل عودة المجتمعات التعليم بعد حرب طاحنة افلست الكينونة السودانية من كثير من المجالات المهمة.
يهدف التعليم المستدام على تثقيف الناس كيفية المحافظة على المدخرات البيئية والاجتماعية ومجابهة التحديات والمخاطر وسبل علاجها
ومن اهم محاوره تعزيز فهم المجتمع على محافظة الموارد الطبيعية ، بدءً من الوقوف حول الزراعة وتعليم المزارعين التقنيات الحديثة والري الفعال حفاظا على المياه والاستفادة منها بصورة قصوى.
كما يجب الاهتمام بتنظيم ورش عمل طرق حفاظ البيئة بعمودها الفقري وهي تنظيف الشوارع وتنظيف المجاري المائية ونظافة الأشجار للحد من الحريق ، وتوعية الناس ايضا بفصل الآليات التي تتعلق بالاكل والشرب المباشر ..كفصل المطاعم والمساكن من الأماكن التي تقبل التي تنتج مواد قد تضر بالناس مباشرة .
نحن اليوم في السودان توجه مجتمعي كبير حول استخدام الواح الطاقة الشمسية ولكن هل وقفنا على ايجابيات ومخاطرها ، بلا شك الايجابيات مليئة وخاصة إنها من ضمن الطاقة النظيفة التي تسعى الدول المتقدمة في الوصول لها فضلا إنها ايضا تسهم في تطوير عجلة الزراعة والصناعات الصغيرة ، وهنا يأتي دور التعليم المستدام كأهمية لاتقل على الطاقة الشمسية نفسها ، فمن ضمن التحديات التي ستواجه مستقبلا إن لم نجعل لها حدا وحلا ..هي أن الالواح الشمسية تحتوى على معادن ثقيلة مثل الكادميوم والرصاص .فمشكلة التخلص من هذه الالواح بعد انتها فترتها وقبل ذلك خطورتها مع الأرياح القوية التي تأتي في السودان خصوصا في المناطق الشمالية والتي قد تطاير بها من مكان الى آخر حاملة خطورتها.
يرى الباحث أن تتولى جهات رقابية حول تركيب الطاقة الشمسة وضمان تثبيتها. والتأكيد على اهمية اعادة تدوير الألواح المنتهية.
كما نهتم بضروري تعزيز الوعي الثقافي في الحفاظ على البيئة من مكافحة التصحر والتشجير ونظافة الشوارع.
وعودة لاهمية التعليم المستدام ، فالحلول المتاحة هي اشراك المدارس سيما الثانوية ومراكز غير الحكومية لتنفيذ مشاريع تعليمية مستدامة وذلك من خلال جعل التعليم جزءا اساسيا في تطوير المجتمعات القروية والمدنية .
د. صبحي عبد النبي
استاذ لغة عربية
إحتواء حريق هائل في مرفق حيوي ببورتسودان
متابعات : تي نيوز إندلع حريق هائل في اثنين من المولدات الكهربائية بالاتجاه الجنوبي لمستشفى…