{الحق يقال}

لماذا يتمسك جبريل بوزارة المالية ؟
بقلم : عايدة عبد القادر

متابعات : تي نيوز

فى الوقت الذى يتصاعد فيه الحصار على الفاشر ليصل أعلى مستوياته من الحالة الإنسانية المتأخرة التى أودت بحياة مئات الأبرياء فى هذه المنطقة التى عاشت جميع ويلات الحرب خلال عاميني واكثر ، يتصاعد من ناحية أخرى صراع آخر فى بورتسودان وشد وجذب حول أيلولة وزارة المالية مجددا إلى جبريل إبراهيم وحركته ( العدل والمساوة ) أو سوف تقوم الدنيا ولن تقعد كما هو الآن ..إذاً هى جبهة أخرى لتعطيل أمرين أولهما أمر حصار الفاشر (بإعتبارهم حركات مساندة للجيش) وثانيهما تشكيل حكومة مجلس الوزراء.

وفيما يلى جبريل وتمسكه التام بوزارة المالية التى تسلمها منذ العام 2020 اى خمسة أعوام عقب اتفاق سلام جوبا لم يبرح سيادته هذا الموقع قيد انمله و لم يستطع أن يقدم خلالها شئ (للمهمشين) الذين قيل أنهم حملو السلاح لأجلهم ولو (وجبة )تقيهم شر الجوع والحاجة بل ولم يعبر عن تلك الإنتهاكات التى لا زالت تواجههم حتى قبيل إعفائه .وصمته عن أهل دارفور رغم مناشادتهم المتكررة له وبقية الحركات أن أغيثونا فى وقت سابق كان قد رفض فيه البرهان دخول المنظمات لمناطق دارفور وتعطيل دخول المساعدات الإنسانية وقتها كان (المهمشين) يناشدون جبريل ومناوى وأبناءهم من الحركات الذين ادعو أنهم حملو السلاح لأجلهم ولكن لم يتقدمهم احد فى وقت يموت فيه اهلهم بمعسكرات زمزم ونيفاشا وابوجا والفاشر ومحلياتها بل ولم يعبرو عن ضرورة ايجاد حل وسط بفتح المسارات وإنقاذ المحاصرين من المدنين العُزل ضحايا تراكمات الحروب والصراعات الذين يتناوشهم حملة السلاح من كل صوب وحدب . (جيش ،دعم سريع ،حركات)

يتمسك جبريل( بوزارته ) بطريقة مشككة ومريبة ليثير حفيظة المتسائلين حول هل كان يدير هذه الوزارة لأجل الحركة أم لصالح الجميع؟ وهل اتفاق جوبا نص على حصص أم على وزارات بعينها؟ مع الأخذ فى الإعتبار أن الاتفاق لم يعد ملزما لحكومة السودان وهو قد حّدد بالفترة الانتقالية وقد تمرد معظم اطرافه على الدولة.أم هل مايقوم به هو ابتزاز ومناورات الحفاظ على المنصب تحت الضغط ؟ ذهب البعض أبعد من ذلك متسائلا هل سيتمرد جبريل مرة اخرى حال فقده وزارته المنشودة ؟ أم هل كان تمرده السابق كل تلكم الفترة حتى حلول سلام جوبا كان لأجل هذه الحقيبة الوزارية فحسب ؟

لا شك أن وزارة المالية والتخطيط الإقتصاى هى أم الوزارات وهى صنو وزارتى المعادن ووزارة العمل والتنمية الإجتماعية محل النزاع ،وهى عصب النقد فى السودان وشأن من يديرها كشأن من يدير الدولة أجمع ..لذا يعلم لذة هذه المواقع من ينظرون إليها من الزواية الضيقة التى لا تتعدى حدود المكون السياسي الذى دفع بهم نحو ذلك وإلا لما اخذ هذا الأمر كل هذا الحيز من التداول والشد والجذب والتوتر ومع ذلك إن كان الأمر ذو فائدة عامة لوجد السند من السوار الأعظم من أهل دارفور أولا ربما باعتبار أن الجنس للجنس رحمة، ثم من عامة الشعب السوداني إن كنتم قد قدمتم له نموزجا جيدا فى دورتكم الأولى

يُحمد لرئيس الوزراء كامل إدريس رفضه الإقامة فى قصر برطم رافضا (الترف فى زمن التقشف ) على حد قولة ، ونحن نضيف إليه انه زمن العدم والحوجة والجوع والمرض الذى يعانية اهل الفاشر بالحصار المفروض عليهم من قبل الدعم السريع وتغاضى الجميع عن هذه المدينة الوحيدة وتركها تتلاشى حيث لابواكى عليها ، ومن هنا نرى أنها هى فرصة للتدخل العاجل و ليس هناك متسع للصبر ..ثم العودة العاجلة للخرطوم حيث أن وزارتكم هذه التى حملتكم اليها المدافع والمسيرات والراجمات فى وقت عصيب من مراحل تاريخ البلاد وهى تغرق فى اتون الحرب محفوفة بالعراقيل والمتاريس فيجب على دولتكم أن تبدأ مشروعها (الأمل) والتحفظ على ال25 % نسبة الأطراف المساندة إلى حين آخر يتوافقو عليه . والالتفات نحو ملف الأمن و السِلم المرتجى والمنشود والبائن فى أعين المستضعفين المترقبين لفجر الخلاص العاجل الأعم ، والنظر الى القاعدة من حيث مواقعهم لا بالمراسلة من حيث خنادق السياسسين ومتكئهم الآمن (بورتسودان) فإن تحررت الخرطوم فعلا فأولى بكم أن تضعو لبنة حكمكم منها وتضعو حجر أساسكم بها ومراقبة الأولويات فيها عطفا على التمحيص والتدقيق فى رتق الفتق السياسى الذى أنهك قوى البلاد وأودى بها مهالك الردى .