منظمتان أمميتان في قفص الإتهام

بقلم محمد شعيب

متابعات : تي نيوز

في يوم 14/5 من هذا العام، أعلن برنامج الغذاء العالمي في الوسائط الإعلامية توجه قافلة للمساعدات الإنسانية من مدينة الدبة بالولاية الشمالية إلى مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور.

وفي هذا اليوم، أكد مصدر مقرب أن قوافل المساعدات الإنسانية وصلت إلى محلية الكومة 84كلم شرقي الفاشر قبل عدة أيام وشرعت المنظمتان في تفريغها في خطوة تعد إختراقاً للبرتوكول الفني والتصديق الممنوح للمنظمة الأممية من قبل مفوضية العون الإنساني الاتحادية.

برنامج الغذاء العالمي الذي سير 18 شاحنة تحمل مساعدات حيوية للأشخاص المعرّضين لخطر المجاعة بالفاشر، بجانب منظمة اليونيسيف التي سيرت شاحنتين تحملان أدوية وتغذية خاصة للأطفال، تعلمان جيداً أن محيط الفاشر تنشط فيها معارك ضارية، وأنها تقع تحت حصار محكم؛ إلا أنهما أصرتا على المخاطر الأمنية وكسر أشكال الحواجز لتحقيق قيم الإنسانية وفقاً للمبادئ المنصوصة والمنظمة للعمل الإنساني.

المنظمتان الأمميتان قد تعرضتا إلى ضغوطات ممارسة ضدها من قبل الدعم السريع بتغيير وجهتهما بحسب الاتفاق المبرم مع مفوضية العون الإنساني، أوإنهما متواطأن مع المليشيا بغرض استغلال التصديق الممنوح لإيصال تلك المساعدات للمليشيا، ما يستوجب أهمية فتح تحقيق شفاف لمعرفة ملابسات هذه القضية وتمليك الرأي العام ماذا جرى لهاتين المنظمتين.

كان الأمل معقود على إنسان مدينة الفاشر بأن تصل هذه القوافل الإنسانية للتخفيف على الضغط المعيشي والإنساني الذي يواجه لأكثر من عامين.