ألم يعلم المسؤولون ما يدور بمدينة الفاشر؟تقرير: سلافة محمد احمد

متابعات : تي نيوز

  تقع مدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور غربي السودان وهي عاصمة إقليم دارفور ، وشهدت هذه المدينة منذ إندلاع حرب 15 أبريل للعام 2023م  عدة معارك ضارية بين الجيش السوداني وما يسمى بالدعم السريع واصبحت الاوضاع والامنية بها غير مستقرة بل واوضاعها  الانسانية تسوء من حين لآخر بسبب التدوين المدفعي المستمر الى ان تطورت الى الضرب بالمسيرات العادية والإستراتيجية التي أزهقت ارواح الآلاف من المواطنين الابرياء العزل خاصة النساء والأطفال والشباب فضلا عن إستهداف المستشفيات الحيوية والمراكز الصحية داخل المدينة ومعسكراتها وكذلك تعرضت الى الهجوم الغادر من مليشيات الدعم السريع .

وتطورت الأحداث إلى أن وصلت مرحلة حصارها التي شارف على إكمال عاما كاملا مما أدى ذلك إلى ندرة المواد التموينية والفجوة الغذائية لدي السكان وفقدان الأوراق النقدية”الكاش”
وهنا بيت القصيد.

⚡فقدان السيولة النقدية تحرم سكان الفاشر من متطلباتهم الضرورية .

ظل مواطن الفاشر الصامد الصابر يزداد معاناته يوما بعد يوم وخاصة فقدان السيولة النقدية”الكاش” وعملية الشراء التي أصبحت تشكل أكثر صعوبة لتناول إحتاجاتهم الضرورية من جانب إستغلال التجار وجشعهم عبر مضاعفة أسعار السلع ، ومن جانب فقدان شبكات الاتصالات حيث الصعوبة البالغة عبر تطبيق بنكك لانه غير متاح لدى معظم الناس الا عن طريق وسيط وهو صاحب شبكة الاستارلينك وأصحاب المتاجر والمحالات التجارية .

ورغم المجهودات الكبيرة التي ظلت تبذلها حكومة الولاية تجاه المواطنين الا ان هناك اخفاقا واضحا في محاربة الظواهر السالبة والتي ظهرت جليا في المعاملات الربوية حيث يتم خصم 30% و40% بل وقيل 50% أحيانا من المبالغ المحولة عبر تطبيق بنكك مما آثار عدم الاطمئنان على سد حوجة المواطنين في ظل هذه الاوضاع الصعبة وساهم في تجويع المواطن البسيط وحرمانه من حق الحياة وخير دليل لذلك صراخ إمراة بمعسكر ابوشوك بعد ان أغلقت في وجهها جميع الابواب والمنافذ وهنا السؤال الذي يدور في أذهان المواطن ألا يستحق مواطن الفاشر الصابر الصامد حلا جذريا لمشكلاته الاساسية التي تكمن في الغذاء وتوفير الكاش عبر الطرق البديلة المتاحة؟

نعم إذا كانت هناك إرادة حقيقية من قبل حكومة المركز المتمثلة في المجلس السيادي وحكومة الاقليم والولاية لحل هذه المشكلات فهناك وسائل أخرى قد تساهم في حل هذه المشكلات وكذلك مقترحات المواطن نفسه والمتمثلة في صرف إستحقاقات العاملين بالدولة والأجهزة العسكرية والنظامية بالكاش فمن البديهي سيتم توفير الكاش وتداوله بين المواطنين
وهذا يمثل رأي ثلة من المواطنين، وكذلك الاسقاطات الجوية للمواد التمونية بمدينة الفاشر ومعسكراتها وهذا يعتبر مكافأة وتحفيز حقيقي للمواطن الذي صبر وصمد امام وجوه الطغاة والمتجبرين فضلا عن الضرب في الوتر الحساس للذين يفرضون الحصار على المدينة وهزيمتهم من هذه الناحية.

⚡رسالة مواطن الفاشر الى بريد حكومة السودان

على الحكومة السودانية الاتحادية والاقليمية والولائية ضرورة فك حصار الفاشر لحل الضائقة المعيشية للسكان النازحين والمقيمين فضلا عن وصول المساعدات الانسانية لضرورتها الملحة وذلك للمحافظة على حياة الناس من مبدأ حق الحياة والعيش الكريم، السعي الجاد لمحاربة الظواهر السالبة وخاصة المعاملات الربوية، ايجاد حلول ناجعة مثل اسقاط المواد التموينية بالفاشر ومعسكراتها لسد الثغور لدى التجار ومحاربة الجشع ودعم الشرائح الضعيفة عبر المؤسسات ذات الصلة ، وزارة الرعاية الاجتماعية ومفوضية العون الانساني وديوان الزكاة الاتحادية والولائية.