الى والي شمال كردفان.. مطلوب إصدار قرارات عاجلة

بقلم : الزين كندوة

متابعات : تي نيوز

    حسنا فعل الدكتور مزمل احمد الصافي بصمت الي أن عادت مستشفي الأبيض التعليمي للخدمة بعد جهد مضني أكيد إشترك فيه الجميع ، بعد أن كادت مستشفي  الأبيض أن تنهار تماما وفق الخطة ومنهجيتها العدوانية التي تم تصميمها لها من الذين لديهم مصالح إقتصادية مباشرة في تفكيك مستشفي الأبيض التعليمي ( عنبر عنبر ) .

_ المؤكد كان لأبناء الولاية بالداخل والخارج، وأصدقائهم الفضل الكبير في عودة الحيوية لمستشفي الأبيض نسبة للمبادرات التي كانت تقدم بالذات فيما يتعلق بتوفير الطاقة الكهربائية بالطاقة البديلة ( طاقة شمسية ) وكذلك مجهود ديوان الزكاة بالولاية هنا وهناك ممثلا في محلية شيكان ، ومؤسسات حكومة شمال كردفان أيضا ، وأيضا حرص السيد الوالي عبدالخالق عبداللطيف وداعة الله في تحسين أداء المؤسسات الصحية بشكل عام .

_ عموما لقد عادت مستشفي الأبيض التعليمي للخدمة ، وبكامل طاقتها ، ولقد أصبح تردد المواطنين عالي جدا سوي كان من المدن أو الريف والإبتسامه في وجههم ..

ولكن _ ومع كل هذا النجاح الباهر ، لازالت هناك مشاكل كبيرة جدا يواجهها مستشفي الأبيض التعليمي تحتاج لتدخل عاجل ، ولربما بسببها يتراجع الأداء العام مجددا تحت إي لحظة من اللحظات ، مالم تتم التدابير العاجلة من السيد الوالي عبدالخالق وداعة الله ، وهذه التدابير تتعلق بإصدار قرار فوري يوجه بفصل مستشفي الأبيض التعليمي تماما عن وزارة الصحة والرعاية الإجتماعية علي أن تكون مستقلة ماليا وإداريا ولا سيما أن تنسق مع الوزارة فنيا .

_ ولعل ما دفعنا لتقديم هذا المقترح _ لأن هناك خلل إداري ومالي ، فيما يتعلق بتحويل الإستحقاقات المستحقة للمستشفي من وزارة المالية بالولاية عبر وزارة الصحة ، وكذلك المنح من المنظمات الدولية . لذلك هذا الخلل يحتاج لتدخل مباشر من الوالي .

وأيضا هناك مبالغ ضخمة تأتي من صندوق التأمين الصحي بالولاية لصالح مستشفي الأبيض التعليمي لم تظهر في التحصيل اليومي أو الشهري ( الإيراد ) الأساسي للمستشفى ، وهذا الخلل حتما إذا إستمر ربما يذهب بنا الي توطين الفساد مالي ، لأن هذه المبالغ صرفها لم يكون ظاهرا حسب الميزانية والإحتياجات الفعلية والعاجلة لمستشفي الأبيض ، والسبب في ذلك لأن هذه المبالغ تأتي من جهاز التحصيل وتنمية الإيرادات عبر وزارة الصحة ، وهنا يحدث ما يحدث في المال العام .

لذلك في تقديري اذا تم إصدار قرار بتحويل كل المبالغ لحساب مستشفي الأبيض بشكل مباشر سنحافظ علي ما تحقق من مكاسب في عودة الخدمة الصحية بالمستشفي ، ونحارب إي تجاوزات مالية وإدارية كانت تحدث بسبب تأخير إستحقاقات ومتأخرات الأطباء والعاملين، وتكرار الإضرابات التي تحقق أهداف من هم أعداء لإستقرار مستشفي الأبيض التعليمي .

فقط هذا الأمر متوقف علي تفاعل السيد الوالي عبدالخالق وداعة الله مع ملف الصحة وإتخاذ الإجراءات اللازمة .

_ وايضا من القرارات المطلوبة بشدة وفي هذا التوقيت ، ومن المتوقع ان يتفاعل معها السيد الوالي بسرعة البرق _ هو قرار تنشيط قرار الوالي الأسبق مولانا احمد محمد هارون بالرقم ( ٥٦ ) الصادر في الأسبوع الثالث من شهر أغسطس للعام ( ٢٠١٦ ) والخاص بإنشأ مستشفي العيون بالأبيض ، وتعين مدير عام لها ، ولقد وقع الإختيار وقتذاك علي إستشاري طب وجراحة العيون الدكتور خليل علي إبراهيم .

_ إني أعتقد اذا تم تنشيط لهذا القرار ستزدهر مستشفي العيون بالأبيض لأنها الآن أصبحت في حله زاهية بعد نجاح مبادرة الصحفيين في صيانتها بتفاعل كبير من والي الولاية ، ومدير الصندوق القومي للتأمين الصحي الدكتور خطاب السماني عابدين، وايضا المدير العام للتأمين الصحي علي مستوي السودان، ومدير جهاز الأمن والمخابرات العامة بولاية شمال كردفان .

ومن المعلوم بالضرورة بأن القرار( ٥٦ ) لم يصدر قرار آخر بإلغاه ، وبالطبع حتي الآن هو ساري المفعول ويجب أن يعمل به .

ونحن نؤكد عندما تكون مستشفي العيون مستقلة من مستشفي الأبيض التعليمي سوف تتحمل مسؤوليتها تماما فيما يتعلق بالتسير وتحمل نفقات التشغيل اليومي والشهري والسنوي ، من غير أن يكون هناك إي ضغط إداري ومالي علي مدير مستشفي الأبيض بل ستتحول العلاقة لعلاقة تنسيقية لتجويد الأداء .
وفي تقديري ممكن ينسحب المقترح أيضا علي قسم الأسنان علي أن يصبح مستشفي قائم بذاته ، وايضا قسم الأطفال بأن يكون مستشفي الأطفال بكامل إستقلاليته ، ومستشفي الطوارئ والإصابات.

لذلك إني اعتقد جازما إذا الوالي عبدالخالق عبداللطيف وداعة الله درس هذه المقترحات ، ونالت مستشفي الأبيض التعليمي إستقلاليتها وإستفادت من مواردها لمواجهة مصروفاتها ، وايضا مستشفي العيون ظلت مستقلة وتم لها فتح حساب بنكي، ولها دورتها المستندية فيما يتعلق بالإيرادات والصرف علي الاحتياجات والكوادر ، سنحقق كل ما هو مطلوب في تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية لكل المواطنين وبأبسط الأسعار ، وبالتالي سنحقيق الرضاء العام للمواطن وهو المطلوب دائما وابدا .

ودمتم ،،،،
( ٢٦ مارس ٢٠٢٥ ) (٢٦ رمضان )