متابعات : تي نيوز
(تاريخ ميلاد الفاشر1792م)
تولى عرش سلطنة دارفور السلطان (محمد تيراب1752م_1778م) الذي استشهد مسموما بمدينه( بارا) بواسطة (كادي ايدي كنانة) وخلفه اخوه الشقيق بتوصية منه(عبد الرحمن الرشيد1787م 1803م)
وعندما دنى اجل السلطان عبدالرحمن الرشيد ورأي انه مفارق الدنيا نثر٠٠(تركاشه) وعجمها واخرج منها (شلكاية) صلبة نصلها٠ ٠ وصلدة معدنها٠٠ من بين( تركاش٠٠بضم حرف التاء وفتح الكاف) افراد الاسره ابنه ((محمد الفضل)) الذي لم يتجاوز عمره (السادسة عشر) عاما فقد رأي فيه (الرشيد) بفطنته وحكمته٠٠؛ انه الاصلح والاقوى والامين٠٠ فاوصى له بخلافته سلطانا وان يتعهده بالرعاية الوزير (محمد كرا) وزير السلطان عبدالرحمن الرشيد وموضع ثقته ٠٠٠َ بان يتعهد السلطان الشاب برعايته ويؤازه حتي يقوى عوده وينضج فكره وقدرته علي حكم سلطنة دارفور من الفاشر السلطانية٠٠
تولي السلطان ( محمد الفضل بن عبدالرحمن الرشيد 1803م__1839م) حكم السلطنة بعزم الشباب وحكمة الشيوخ٠٠٠ وسلطة الشوري٠٠
(1821م) بدأ الغزو التركي للسودان بقيادة (محمد علي باشا الالباني) والي مصر من قبل الخلافة العثمانية ٠٠٠فارسل ابنه (اسماعيل باشا) لغزو مملَكة سنار وارسل صهره(محمد بك الدفتر دار) لغزو كردفان حيث كانت تخضع الي سلطة الفاشر السلطانية والمقدوم (مسلم) يحكم مملكة المسبعات بكردفان نيابه عن حكومه الفاشر٠٠٠
ارسل السلطان محمد الفضل جيشا بقيادة المقدوم (مسلم) نفسه والذي استشهد في ساحة الوغي مدافعا عن ارضه كخط دفاع اول عن سلطنة دارفور في الفاشر فهزم؛ ثم اتبع السلطان محمد الفضل جيش المقدوم مسلم الذي هزم بجيش اخر الي كردفان بقيادة (محمد ابو لكيلك) والتقى بجيش الدفتردار عند منطقة ( سودري) وايضا انتصر الجيش التركي الغازي وقتل فيها ابولكيلك؛ وسبب الهزائم امتلاك الاتراك للسلاح الناري .
في عام ( 1830م) ارسل( محمد علي باشا) حاكم مصر رسالة خطية الي الفاشر حاضرة دارفور يدعو فيها السلطان(محمد الفضل بن عبدالرحمن الرشيد) الي( تسليم) مدينة الفاشر والخضوع لحكمه وانهاء حكم حكومة سلطنة دارفور بالصلف التركي الاستعماري٠ فكيف كان رد الفاشر السلطانية علي خطاب ( محمد علي باشا) حاكم مصر؟؟؟
صاغ هذا الخطاب العالم استاذ السلطان محمد الفضل ومعلمه الذي درسه منذ نعومة اظفاره الاستاذ(محمد حسين العماري) الوافد الي دارفور من الازهر الشريف الي مدينة كوبى ثم مدينة الفاشر؛ عالما مفوها جاء في مقدمة خطاب الرد نعتا ووصفا لصفات السلطان الشاب( محمد الفضل) ٠٠
من الفاشر العاصمة السلطانية الواثقة من عزتها وشموخ انسانها٠٠٠٠
( من حضرة من أمن الله به البلاد؛ وجعل حكمه مسموعا من كل احد؛ فصيره في قلوب الاعداء نارا تستعر؛ وجمرا يتوقد؛ جعل الله علي يده ضرب من طغى وتمرد؛ ومن ضل وتعند ؛ ٠٠٠٠٠٠٠٠ الخ) .
(الي حضرة الكوكب العالي؛ والنير المتلألئ؛ بهجة الانام؛ وقدوة الليالي؛ صاحب العز والافتخار؛ اخينا العزيز؛ محمد علي باشا؛ سلمكم الله تعالي من المحذورات؛ واستعملكم بالباقيات الصالحات؛ بمنه وكرمه؛
اما بعد:
فسلام الله عليكم ورحمته وبركاته لديكم؛ قد وصلنا جوابكم؛ اوصلكم الله الي رضوانه؛ وفهمنا خطابكم؛ ومقتضى جوابكم؛ وكل كلمة من المرقوم يستحق جوابها المفهوم؛ ولكن يكفي من ذلك كله؛ كلام الحي القيوم؛ حيث قال: (له دعوة الحق والذين يدعون من دونه لا يستجيبون لهم بشئ الا كباسط كفيه الي الماء ليبلغ فاه وماهو ببالغه وما دعاء الكافرين الا في ضلال؛ فمن كان يرجو لقاء ربه فاليعمل عملا صالحا؛ ولا يشرك بعبادة ربه احدا ) صدق الله العظيم؛ انكم طالبون دولتنا
وطاعتنا؛ وانقيادنا لكم؛ هل بلغكم اننا كفار وجب لكم قتالنا؛ وابيح ضرب الجزية علينا؛ او غركم قتالكم مع ملَوك سنار والشايقية؛ فنحن السلاطين وهم الرعية؛ اورد لك دليل من الله تجد فيه ملكك؛ ام ورد لك حديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم تجد فيه تمليكك؛ ام خطر لك خاطر من عقلك بان لك ربا قويا؛ ولنا ربا ضعيف٠٠
الحمد لله نحن مسلمون وما نحن كافرون؛ ولا مبتدعون؛ ندين بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ ونؤدي الفرائض؛ ونترك المحرمات؛ ونأمر بالمعروف؛ وننهي عن المنكر؛ والذي لم يصل نأمره بالصلاة؛ والذي لم يزك نأخذ منه الزكاة ونضعها في بيت المال؛ ولا ندخرها؛ ونرد الامانات الي اهلها؛ ونعطي كل ذي حق حقه؛ حتي دانت لنا القبائل العظام؛ ومن اتى دولتنا يرجع مكرما باذن الله تعالي؛ ولو اشتدت به الريح في يوم عاصف؛٠٠٠اما علمت ان دارفور محروسة؛محمية؛ بسيوف قطع هندية؛ وخيول جرد ادهمية وعليها كهولة وشباب؛ يسرعون الي الهيجاء بكرة وعشية؛؟؟ اما علمت ان عندنا العباد والزهاد والاقطاب والاولياء والصالحين من ظهرت لهم الكرامات في وقتنا هذا؛وهم بيننا ويدفعون
شر ناركم فتصير رمادا
؛ ويرجع الملك لاهله؛ وكفى من بعد ذلك؛ والله يكفي شر الظالمين)) دار الوثائق السودانيه الخرطوم٠٠
صاغ وكتب هذا الخطاب الشيخ العالم(محمد حسين العماري) الفاشر عاصمة السلطنه٠٠٠
توفي السلطان محمد الفضل سنة 1838م وخلفه٠ابنه محمد حسين بن محمد الفضل بن عبدالرحمن الرشيد٠٠
تحياتي
فبراير2025م
الفاشر/السودان الواسع
والي الحلقة الرابعة
متابعات : تي نيوز/رحاب عبدالله كشفت مصادر مصرفية مطلعة ، عن ترتيبات و مشاورات تجري…
بقلم : المهندس منال عبد اللطيف محمد بشير متابعات : تي نيوز ظللنا …منذ فترة…
بورتسودان : تي نيوز أعلن رئيس الوزراء السوداني، د. كامل إدريس، يوم الخميس 19 يونيو…
متابعات : تي نيوز كشفت مصادر موثوقة عن قيام عناصر من الدعم السريع ببيع أسلحتهم…
متابعات : تي نيوز ـ في خطوة جديدة لتعزيز التعاون والتكامل المشترك بين السودان و…
متابعات : تي نيوز أصدر بنك الخرطوم تحذيراً مهماً لعملائه من تنامي محاولات الاحتيال المالي…