متابعات : تي نيوز
الفاشر العاصمه السلطانية عتقت وصنعت وعاست علي سطح ( دوكة تاريخ السودان) (طرقات ولفائف) بيضاء رقيقة وناعمة ودسمه؛ غذت به جسد شعب السودان الوطن الواحد٠٠٠
فالفاشر هي (شونة) الشجاعة والبسالة ومطمورتها٠٠٠ وهي (دبنقة) الحكمة والعلم وعدالتها٠٠ والفاشر هي٠٠(جبراكة) اثنيات السودان و( البطون لوبا) . وثقافاتها٠٠و(كلنكابها) العادات والموروثات والارث الفلكلوري٠٠٠
اصبحت حدود سلطنة دارفور تمتد الي كردفان والمسبعات٠٠ ومنها الى مشارف السودان النيلي في عهد السلطان (محمد تيراب 1752م الي1787م) والذي شيد (99) مسجدا بالسلطنة ونسبة لهذا الاتساع والتمدد الجغرافي للسلطنه قام السلطان تيراب بنقل عاصمته وفاشريته من(طرة) بجبل مرة الي عاصمة جديدة هي (شوبا) العاصمة الادارية والعاصمة الاقتصادية كوبيه) جنوب مدينة كبكابية الحالية وشمال جبل مرة وذلك لتكون العاصمة في وسط الدولة والسلطنة٠٠
مات السلطان محمد تيراب (مسموما) في مدينة بارا وحنط جثمانه فيها ونقل الي مدافن ومقابر سلاطين دارفور في طرة سلاطين بجبل مرة .
(السلطان عبدالرحمن الرشيد1787م الي 1803م) هو الاخ الاصغر غير الشقيق للسلطان ( محمد تيراب) الذي اوصى له بالخلافة من بعده علي السلطنة ، وهنا تتجلى روح الوطنية والمصلحة العليا للسلطنة ولشعب السلطنة للسلطان تيراب انه اولا لم يوص لابنه ولا اراد ان يجعلها وراثية في اسرته الصغيرة ولا محاباة في امر حكم الدولة.. والامر الثاني أراد ان يولي شابا حافظا للقران ومحبا للعلم وزاهدا في السلطة ولم يكن طالبا لها ومتطلعا للتطور والتقدم بروح الشباب وهذا ماتفتقده بلادنا اليوم٠٠٠
(درج٠٠ بضم الدال وكسر الراء) ( عبدالرحمن الرشيد) سلطانا علي سلطنة دارفور التي تأسست في حوالى القرن السابع عشر من العام ( 1640م) سلطنة سودانية أصيلة ضاربة الجذور وثابتة الاصول وهي تناظرها في النيل (السلطنة السنارية) هما الدولتان السودانيتان الوحيدتان في تلك الحقبة من الزمان ٠٠ ومنهما تشكل سودان( المليون ميل) الذي فقدناه اليوم٠٠٠
بعد ان اصبح السلطان عبدالرشيد قيما علي السلطنة وهو ذلك الشباب الشجاع العادل والمثقف دينيا ودنيويا٠٠٠ وديمقراطيا في اطروحاته وشورته٠٠
وهو في عاصمة السلطنة (شوبا) استشار العلماء والفقهاء الذين استقطبهم السلطان تيراب من الازهر ومن الحجاز منهم
امام السلطنة (الامام عبدالرحمن كاكوم) المشهور (بالضويمر لنحولة جسمه) ، والمفتي في السلطنة (مالك بن علي بن يوسف الفوتاوي) الذين استشارهما في نقل فاشريته الي موقع جغرافي استراتيجي عسكريا واداريا واقتصاديا يتوسط السلطنة التي امتدت الي مشارف النيل ٠٠٠ فوافقاه علي موقع (رهد تندلتي) .
نشأت مدينة الفاشر العاصمة السلطانية علي ارض لم ينتزعها السلطان من الذين يعيشون حولها من قبيلة(الأسرة) ٠٠٠ولم يصدر فرمانات يستولي بها علي اراضي المواطنين٠٠ غصبا٠ بل اشتراها وابتاعها منهم بمال الدولة ؛ حتي لا تنشأ المدينة الفاشرية علي الظلم٠٠. مقتديا بمعلم الكون النبي الامي (محمد ابن عبدالله) عليه الصلاة وازكي التسليم يوم ان هاجر الي يثرب واراد اقامة مسجد ( قباء) اول مسجد في الاسلام اشترى ارضها من الانصار فأسس علي التقَوى٠٠٠
فاجتمعت في نشأة الفاشر العاصمة السلطانية علي ارض تراضى اهلها وبيعت للدولة .
والامر الثاني اول حكامها شابا طموحا متعلم متدين مثقف٠٠٠
والي لقاء في الحلقة الثانية
ان شاء الله
تحياتي
قاسم الفكي
متابعات : تي نيوز/رحاب عبدالله كشفت مصادر مصرفية مطلعة ، عن ترتيبات و مشاورات تجري…
بقلم : المهندس منال عبد اللطيف محمد بشير متابعات : تي نيوز ظللنا …منذ فترة…
بورتسودان : تي نيوز أعلن رئيس الوزراء السوداني، د. كامل إدريس، يوم الخميس 19 يونيو…
متابعات : تي نيوز كشفت مصادر موثوقة عن قيام عناصر من الدعم السريع ببيع أسلحتهم…
متابعات : تي نيوز ـ في خطوة جديدة لتعزيز التعاون والتكامل المشترك بين السودان و…
متابعات : تي نيوز أصدر بنك الخرطوم تحذيراً مهماً لعملائه من تنامي محاولات الاحتيال المالي…