المليشيا تقصف زمزم لليوم الرابعوالي شمال دارفور: مجموعة الحياد وراء قصف المخيمات

الفاشر: تي نيوز / محمد شعيب

⚡نازحة تروي قصصاً إنسانية مؤلمة وتقول:” امرأتين انجبتا مولوديهما تحت ظل شجرة”

 أكد شهود عيان أن الدعم السريع جدد  قصفه لمخيم زمزم للنازحين للمرة الرابعة  أوقع به خسائر في الأرواح وجرح العشرات، بجانب تدمير ممتلكات النازحين داخل المخيم. كما جدد الدعم السريع قصفه لأحياء وسط مدينة الفاشر أودى بمقتل عدد من المواطنين وتدمير المنازل.

وكان والي ولاية شمال دارفور إتهم مجموعة المسماة بالمحايدين، وبعض المنظمات بوقوفهم خلف مؤامرة ضرب مخيم زمزم وإفراغه من النازحين بغية إسقاط مدينة الفاشر.

وأكد الوالي المكلف في تصريحات صحافية مؤخراً أن قصف مخيمات أبوشوك وزمزم خطة مرتبة في إطار إسقاط مدينة الفاشر، مشيرا إلى أن مخيم زمزم المنشأ في عام 2003م أصبح آهِلاً بسكان مدينة الفاشر منذ العاشر من مايو الماضي بسبب القصف المتعمد والمستمر لأحياء مدينة الفاشر.

وقطع بأن مخيم زمزم يعد المنفذ الوحيد لمدينة الفاشر بمدها بجميع المواد التموينية والغذائية على خلفية الحصار المضروب على المدينة.

وأكد أن هذه المرحلة تنوي المجموعة والمرتزقة لإسقاط الفاشر عبر هذه الخطة، وقال:” إن هنالك منظمات تعمل على ترحيل النازحين مجاناً من الفاشر إلى مناطق جبل مرة التي تسمى بالمناطق المحررة التابعة لحركة عبدالواحد محمد نور، بجانب توفير مواد الإغاثة لفترة تحت حماية أطراف الحياد وهي مجموعة الطاهر حجر وسليمان صندل ومجموعة الهادي إدريس”.

وقال:” إن الأولوية يحتم تقديم المساعدات الإنسانية في الأماكن التي يقيم فيها النازحون وليس تقديمها للمناطق المسماة بالمحررة”.

وأكد أن تلك الخطة مكشوفة وواضحة للحكومة وهي في طريقها للسقوط، وأضاف بأن الفاشر ستظل في صمودها وثباتها بفضل الله تعالى والمقاتلون من الجيش والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية.

في حين قالت نسرين محمد دوسة هارون بأنها نزحت من مدينة الفاشر إلى مخيم زمزم منذ فترة إندلاع الحرب. وأكدت أن يومي الأحد والاثنين الماضيين شهد المخيم لأول مرة قصفاً مكثفاً أدى ذلك بمقتل وجرح عدد من الأشخاص، بجانب هدم المنازل.

وقالت في لقاء مع شبكة سلاطين الإخبارية :” إن المشهد لم يستطيع أحد تخيله، مستشهدةً بالأية الكريمة:” وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد.” وقالت:” إنهم منذ نزوحهم إلى المخيم لم يتلقوا أية حصة من المساعدات الإنسانية والإغاثات التي قالت لا توزع سوى للنازحين القدامى ذوي البطاقات المسجلة.

وأضافت بأن المخازن ممتلئة بمواد غذائية من عدس ودقيق محتكرة في المخازن دون توزيعها لنازحي الفاشر، حيث هرب العمال وتركوها قائمة أثناء القصف.

وتساءلت أين مديري هذه المنظمات؟ نحن ما شايفين شغلكم. وقالت:” إنهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء في العراء، تحت زمهرير البرد والجوع والعطش، مطالبةً بتطبيق قانون حقوق الإنسان وحماية النساء والأطفال من العنف، مشيرة إلى أن امرأتين انجبتا مولوديهما تحت ظل شجرة في العراء ولا توجد أية خدمة صحية أو إسعافية لهما. كما ناشدت بضرورة التدخل لإيقاف القصف الموجه ضد المدنيين العزل.