بيان بشأن حملة الـ ١٦ يوماً لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي

متابعات : تي نيوز

 في مفتتح حملة الستة عشر يوماً لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي –في الفترة من 25 نوفمبر وحتى العاشر من ديسمبر– يؤسفنا أن تتزامن هذه الفترة مع الحرب الأليمة التي تدور في بلادنا وما خلفته من آثار إنسانية كارثية على المديين القصير والطويل، لا سيما جرائم العنف الجنسي المتصل بالنزاع التي وثقتها الوحدة وشركاؤها في مناطق مختلفة من أنحاء البلاد.

يدفع النساء والفتيات في السودان في هذه الفترة العصيبة الفواتير الباهظة للحرب، ويتحملن مسؤوليات صناعة السلام وبناء المجتمعات، مع أعباء اجتماعية واقتصادية كبيرة في ظل حاجتهن الشديدة إلى مساحات آمنة غير متوافرة حتى اللحظة، وعدم إيفاء الدولة والمجتمع الدولي بأبسط التزاماتهما تجاه احتياجاتهن المتزايدة مع الحرب.

ومع ما تعرض له النساء والفتيات في السودان خلال الحرب من انتهاكات جسيمة –لا سيما الجنسية– زادت الحاجة إلى تعزيز آليات الحماية وآليات الاستجابة للعنف القائم على النوع الاجتماعي في أنحاء البلاد، فضلًا عن توفير احتياجات النساء والفتيات الأساسية وصون كرامتهن.

إن أولوية وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل في السودان خلال حملة الـ 16 يومًا والتي تأتي هذا العام تحت شعار: “فلنتحد جميعًا لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات” – أولويتنا هي إبراز الاحتياجات الأساسية للنساء والفتيات في السودان ولا سيما النازحات، والنساء والفتيات في معسكرات اللجوء في شتى البقاع ولا سيما منطقة “أدري” الحدودية مع تشاد.

وتحيي الوحدة في هذه السانحة النساء والفتيات الناجيات من أهوال الحرب ولا سيما العنف الجنسي المتصل بالنزاع. وتناشد المنظمات الدولية المعنية بالمرأة بتوفير احتياجات نساء السودان وفتياته وكل ما يعزز صمودهن النفسي ويصون كرامتهن ويحفظ حقوقهن في العيش الكريم.

وفي حين تتحمل النساء والفتيات العبء الأكبر في الحرب الدائرة في البلاد، تؤكد الوحدة قدرتهن على صنع السلام والاستقرار.