بقلم: بدر الدين عبد القادر
متابعات : تي نيوز
في الوقت الذي اندلعت فيه الحرب واصبحت هي الازمة التي تهدد استقرار الدولة، برزت إدارة الحوسبة والاتصالات في الشرطة السودانية كأحد الركائز الأساسية لحفظ الأمن والنظام العام.
هذه الإدارة، التي قد لا يراها الجميع في الواجهة، ولكن هي عماد أساسي لضمان استقرار المجتمع في اللحظات العصيبة التي تلت الفوضى والانفلات الأمني على كل المستويات.
وحينما نشبت الحرب أو تصاعدت الأزمة السياسية، فاصبحت الأنظمة الأمنية والبيانات الحساسة في خطر حقيقي. مما يجعل هذه الأنظمة عرضة للتدمير أو التلاعب، وذلك ما يهدد استقرار الأمن الوطني.
وفي مثل هذه الأوقات والظروف ، يصبح استعادة الأنظمة الإلكترونية للشرطة أمرًا حاسمًا وذلك لضمان استمرارية حفظ النظام وضبط العمليات الأمنية بشكل فعال.
و هذه العملية ليست مجرد إجراء تقني، بل هي ضرورة حيوية للحفاظ على قدرة الأجهزة الأمنية على مواجهة الجرائم بسرعة فائقة، وتعزيز سلطتها القضائية، وإعادة السيطرة على الأوضاع الأمنية.
ومع انتشار الفوضى والاضطرابات الأمنية، تزداد الفرص لظهور الجماعات الإجرامية والعصابات المسلحة التي تهدد استقرار المجتمع.
وفي هذا السياق، تلعب الأنظمة الإلكترونية للشرطة دورًا رئيسا في متابعة تحركات هذه الجماعات، والرد على تهديداتها بكفاءة وحرفية. بفضل هذه الأنظمة، تصبح الشرطة قادرة على مراقبة التهديدات الأمنية بشكل مستمر، والتعامل معها بسرعة واحترافية عالية، مما يعزز ثقة المواطنين في قدرة الأجهزة الأمنية على استعادة النظام وحمايتهم.
كما أن الحروب لا تقتصر على الأبعاد العسكرية فقط، بل ترافقها غالبًا أزمات إنسانية وطبيعية. في هذه الحالة، اسهمت الأنظمة الإلكترونية للشرطة في تنظيم عمليات الإغاثة والإنقاذ بشكل فعّال. إنها تساهم في توجيه الموارد وتنسيق الجهود بين الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية، مما يضمن استجابة سريعة وفعّالة.
تحتفظ هذه الأنظمة ببيانات حساسة تشمل السجلات المدنية، والجوازات، والتحقيقات الجنائية، وسجلات المجرمين، وغيرها من المعلومات الأمنية الحيوية.
و استرجاع هذه الأنظمة في أوقات الأزمات يعني الحفاظ على هذه البيانات وحمايتها من السرقة أو الضياع، وهو ما يساعد في استقرار النظام القضائي وحماية حقوق المواطنين.
ورغم أن إدارة الحوسبة والاتصالات في الشرطة قد تبقى بعيدة عن الأضواء الإعلامية، إلا أن دورها كان حاسمًا في معركة الكرامة. فهي كانت الجندي المجهول الذي يعمل في الظل دون طلب للثناء أو الشهرة، ولكن تأثيرها ملموس في كل ركن من أركان الاستقرار الأمني. لقد كانت جزءًا لا يتجزأ من العمليات التي أسهمت في تحقيق النصر الأمني في ظل ظروف استثنائية وصعبة.
إن عمل هذه الإدارة لا يقتصر على استرجاع الأنظمة الإلكترونية فحسب، بل يعد بمثابة عملية إنقاذ للدولة بأسرها. وقيدومة للنصر حيث إنها كانت الجندي المجهول الذي لم يسعَ للشهرة، لكن وجوده كان حاسمًا في اتخاذ كل قرار أمني، وكل خطوة نحو استعادة النظام والأمان.
فهنيئًا لكل جنود هذه الإدارة، الذين جعلوا من إدارة الحوسبة والاتصالات في الشرطة أكثر من مجرد قسم تقني، بل عنصرًا أساسيًا لضمان الكرامة الوطنية. تجسدت هذه الكرامة في صمود المؤسسات أمام أقسى الظروف، وما زالت هذه الجهود مستمرة، من نصر إلى نصر، لبناء مستقبل آمن ومستقر.
متابعات : تي نيوز/رحاب عبدالله كشفت مصادر مصرفية مطلعة ، عن ترتيبات و مشاورات تجري…
بقلم : المهندس منال عبد اللطيف محمد بشير متابعات : تي نيوز ظللنا …منذ فترة…
بورتسودان : تي نيوز أعلن رئيس الوزراء السوداني، د. كامل إدريس، يوم الخميس 19 يونيو…
متابعات : تي نيوز كشفت مصادر موثوقة عن قيام عناصر من الدعم السريع ببيع أسلحتهم…
متابعات : تي نيوز ـ في خطوة جديدة لتعزيز التعاون والتكامل المشترك بين السودان و…
متابعات : تي نيوز أصدر بنك الخرطوم تحذيراً مهماً لعملائه من تنامي محاولات الاحتيال المالي…