موظف بوزارة الاعلام يضع أمام الوزير الجديد جملة من المطبات التي ستواجهه بالوزارة

متابعات : تي نيوز

     لخص الاستاذ محمد عبدالرحمن الموظف بوزارة الثقافة والاعلام جملة من المطبات التي ستواجه الوزير الجديد ، وطالبه بالتروي والنظر اليها بعين فاحصة بغية معالجتها حتى يقوم الاعلام بدوره الوطني الذي يتطلع اليه كل مواطن في هذا البلد المعطاء .

وفيما يلي نورد نص ما كتبه الزميل محمد عبدالرحمن : –

    الأخ الأستاذ خالد الإعيسر .. مرحب بك وزيراً للثقافة والإعلام ونسأل الله أن يوفقك فيما كلفت به من مسؤولية...

أخي الوزير الاعيسر اقول لك في مكاشفة صريحة وزارة الثقافة والإعلام وزارة مكلومة مَعطوبة لا فيها حق يتبع ولا باطل يثار عليه.. إضافة إلى انها بلا ثقافة وبلا إعلام فقط ديكور حكومي وجرتق مرقة و َمكياج واكسسوارا درجت الحكومات على تسميته زورا بوزارة لاصدي لها سوي اللافتة التي تزينها على شرفاتها…

اولا َهمة الوزارة مبتورة من حيث التخصص والبروتوكول وتعاني من غياب الرؤية وضعف التمويل والتدريب… والمواكبة وكل الوزارة وهيئاتها تعمل بمعاول قديمة وخطط لا نفع فيها للبلاد والعباد… إضافة إلى جملة من القوانين القديمة البالية واليات إعلام لا يمكن لها ان تحمي سور الوزارة ناهيك من أن تحمي دولة َوتازر بقية الوزارات في نهضة السودان وتقدمه للعالم من حيث الموروث الثقافي والتنوع في كل مواعين الإعلام ولكن كل هيئة لها رهط او جماعة مختلفين فيما بينهم لا يجمع بينهم سوي بنشيت المرتبات وكارديكس التقاعد للمعاش الإجباري…
نعم هنالك مبدعين في كثير من المؤسسات والهيئات الإعلامية لكنهم محاربون ولا مكان لهم في دنيا التنمر الوظيفي والحقد المهني وغياب المحاسبة والجزاءات وتكريم المبدعين….

أخي الوزير الاعيسر لماذا احتجنا للانصرافي حتى يلعب دور وزارة الثقافة والإعلام في ظل غياب الإعلام الحكومي من خلال حرب الكرامة التي شارفت العامين من عمرها… وجل بارود َمعاول هذه الحرب كان الإعلام الحربي والتخطيط الإعلامي الدقيق لكل خطوات الحرب وهالتها الإعلامية العالمية… مطبات الوزارة كثيرة جمة رغم اننا أمة موجودة بقوة على وتيرة الثقافة والإعلام…. غياب التخطيط والتنفيذ والمتابعة.. سوف تكتشف ان أرشيف الوزارة عبارة عن كمية من الورق المستهلك وفايلات الإدارات وخطط قديمة معادة ومكررة وفي بعض الأوقات هنالك متطوعين وترزية لاعادة تدوير الخطط والبرامج الإعلامية بعيدا عن الشفافية… لأنهم يعلمون علم اليقين ان هذه الخطط مثل فواتير السوق الأسود المضروبة للجان المشتروات الحكومية المتكررة مثل حكام هلال مريخ في أيامهما… هذه الخطط المدورة المكررة هي طوق نجاة للجان الميزانية العامة للدولة بوزارة المالية التي لا مال لها سوي الضرائب والجبايات..

اتمناك ان لا تحزن عندما تكتشف ان وزارة الاعلام لم تنفذ ولا خطة كل انتاجهم جمع ماتكتبه الصحافة اليومية وتجود به محطات التلفزة المحلية والخارجية المخترقة واعمدة عاطلي الصحف واخبار نهضة اليابان وفوز فريق ريال مدريد ببطولة الأمم الأوربية…
أخي الوزير الإعلام أصبح سلاح بندقية ورافعات تنموية والإعلام في خدمة كل العلوم الا في السودان كل الإعلام السودانى من الأمس ومن الارشيف الا البسيط فاقد الطعم النكهة والبعيد عن الإعلام ودوره الريادي.. وثقافة السودان الذي فيه كل مطلوبات الثقافة الا المال والتدريب والمواكبة والمال الحاضر الغايب… في دهاليز وزارة المالية التي من فنونها ان تضم لجنة التنمية المستدامة التي كانت تتبع للمجلس القومي للسكان َاصبحت بالمالية جز من إدارة محاربة الفقر وللعلم هو أحد أهداف التنمية المستدامة.. المشكلة كلها لان التنمية المستدامة لها عون خارجي وسفر ونثريات وكتابة تقارير عن التنمية المستدامة مع العلم ان السودان يكتب سنويا تقرير طوعى عن التنمية المستدامة والعطش يضرب حي المقرن وهو على دفة النيل…. والكثير….

سيدي الوزير أين سونا واين الإعلام الخارجي واين الأكاديمية والتدريب الإعلامي واين الإذاعة والتلفزيون وغيره.. كلها توارت وانزوت.. وأين الملحقيات الإعلامية واسنادها لصاحبي وصاحبك وسفر الوفود الإعلامية بالداخل والخارج والمجاملات التي افقدت مهمة الوفود عبارة عن لمة بلا طحين فقط مسخ مكرر ووجوه .. هي هي… أحدثك عن الهياكل لكل مؤسسات الإعلام ضعيفة القيمة والمعنى وأصبح الإعلامي متسول لقوت عياله…. تم ضمي للوزارة كخبرات من الهيئات التابعة لها وجلست بها لاكثر من ٦ سنوات ولاعمري لم احظ بتنفيذ اي برنامج أو مشروع أو خطة عمل من مانكتبه ونخططه في نهاية كل. عام… ودوما لا ميزانية ولا يحزنون…

 حقيقة وزارة الثقافة والإعلام تحتاج لتوعية أصحاب القرار في الحكومة بأهمية دورها الحيوي وانها شريان يتنفس به النسيج الاجتماعي رافعة مهمة لكل برامج وخطط التنمية المعول عليها برفعة البلد وتهيئة البيئة للمواطن ونشر  السلام والتنمية مساندة التعليم والصحة وكل المطلوبات وتهيئة الميدان الاجتماعي وكله... وفي بالنا التواصل الإعلامي والتعاطي مع الخارج... 

ونحن مقبلين على سودان مابعد حرب الكرامة…. وهنالك مشكلة فنية في كل من الرسالة الإعلامية والخطاب الإعلامي ومواعين الثقافة والإعلام…… نتمناكم طيبين وموفقين .