صلاح محمدي يكتب:في الذكرى ( ٢٥) لوفاة المهندس مامون محمدي – أحد رواد توفير المياه بالسودان

متابعات : تي نيوز

المهندس مامون محمدي

ولد عام 1937 في الفاشر
ودرس بمدرسة خورطقت الثانوية’
تخرج من كلية هندسة البترول والمناجم من رومانيا في العام 1962 وفور تخرجه عمل بمصلحة استثمار الأراضي حيث سودن وظيفة كبير مهندسي المياه والتي كان يشغلها مهندس بريطاني.

تحولت مصلحة استثمار الأراضي لهيئة توفير المياه ومهمتها حفر الابار وإنشاء الخزانات’ وعم خيرها كل بقاع السودان.

في عهد مايو (الرئيس الاسبق نميري) أصبح مامون محمدي مديرا لهيئة توفير المياه الريفية وعرفت اختصارا باسم روينا.
شارك المهندس مامون محمدي في حملة محاربة العطش والتي نجحت بفضل العون الذاتي حتي تلاميذ المدارس ساهم كل تلميذ بقرش
حيث تم حفر ابار وتخفيف الجفاف والعطش الذي ضرب مناطق متفرقة من السودان انذاك؛ ونال مامون نوط الجدارة من رئاسة الجمهورية تقديرا لدوره في تلك الحملة.

كما ساهم في ادارة معهد ود المقبول لفني الحفر والذي يخرج فني الحفر وفني الخزانات.
زار المهندس مامون العديد من الدول الأوروبية والتي قدمت دعما سخيا اثمر في منشأت الهيئة المتمثلة في الورش الضخمة لصيانة معدات هيئة توفير المياه بالخرطوم وعدد من المدن’ والتي عرفت (بورش الكيلو)’ بالاضافة لاستجلاب ماكينات الحفر وتحديث معدات الهيئة مما مكنها من النجاح في توفير المياه في كل بقاع السودان غير النيلي.

في عهد الحكم الإقليمي اصبح مامون محمدي وزيرا للاسكان لاقليم دارفور وذلك في الحكومة الثانية للحاكم دريج.
بالاضافة لمهامه الأخرى كوزير الإسكان كان توفير المياه هو شغله الشاغل’ وكان يشرف بنفسه على صيانه خزان قولو وابار محطة شقرة وذلك لضمان انسياب المياه لمدينة الفاشر.
كما انشأ في عهده خط مياه إضافي لتوصيل المياه للأحياء الجنوبية للفاشر عرف باسم خط مامون.

توفي المهندس مامون محمدي بالخرطوم وهو يستعد للسفر لأداء العمرة وذلك في اكتوبر عام 1999م’ وفي الذكرى 25 لوفاته أسأل الله ان يتقبله قبولا حسنا ويسكنه فسيح جناته.