توتر في شرق السودان.. مواطنون يغلقون الطريق التجاري

متابعات : تي نيوز

شهد إقليم البحر الأحمر صباح اليوم حالة من التوتر بعد أن أقدم عدد من المواطنين على إغلاق الطريق التجاري الحيوي الذي يربط مدينة بورتسودان بمعبر أوسيف، وذلك عند منطقة دنقناب، مما تسبب في توقف حركة الشاحنات والمركبات القادمة من وإلى الميناء الرئيسي للبلاد.

  وأكد شهود عيان أن المحتجين قاموا بوضع المتاريس وإشعال الإطارات في الطريق، في خطوة تعكس تصاعد حالة الغضب الشعبي، بينما أشاروا إلى أن الإغلاق أدى إلى تعطيل حركة النقل التجاري التي يعتمد عليها إقليم البحر الأحمر ومعظم ولايات السودان في الحصول على السلع والبضائع الأساسية.

ولم تصدر حتى الآن بيانات رسمية من السلطات المحلية أو المركزية حول أسباب الخطوة أو طبيعة مطالب المواطنين، غير أن مصادر غير رسمية رجّحت أن يكون الإغلاق مرتبطاً بمطالب خدمية وتنموية، فضلاً عن احتجاجات على بعض الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتردية في المنطقة.

وبحسب متابعين، فإن هذا التحرك يعكس عمق التحديات التي تواجه شرق السودان، حيث تتكرر منذ سنوات الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل والحد من التهميش، فيما يظل الطريق التجاري أحد الأوراق الضاغطة التي يستخدمها المحتجون لإيصال صوتهم إلى السلطات.

ويحذر خبراء اقتصاديون من أن استمرار إغلاق الطريق قد يفاقم الأزمة الاقتصادية، خاصة في ظل اعتماد معظم التجار والمستوردين على بورتسودان كميناء رئيسي لإمداد البلاد بالوقود، الغذاء، والسلع الاستراتيجية. كما أن تعطيل حركة الصادر والوارد يهدد بخسائر مالية ضخمة ويضعف من قدرة السودان على الإيفاء بالتزاماته التجارية.

ومع تصاعد الأحداث في دنقناب، يترقب الشارع السوداني موقف السلطات وكيفية استجابتها لمطالب المحتجين، وسط مخاوف من أن يؤدي استمرار الإغلاق إلى مزيد من التوتر والاضطراب في منطقة البحر الأحمر ذات الأهمية الاستراتيجية.