محامي يصف جهاز المغتربين بـ”أداة جباية” ويكشف تجاوزات خطيرة داخل المجلس الأعلى للحج والعمرة

متابعات : تي نيوز

أثار المحامي فيصل حضرة ، المعروف بمواقفه القانونية الصريحة، جدلًا واسعًا بعد كشفه عن ما وصفه بمخالفات جسيمة داخل المجلس الأعلى للحج والعمرة، تتعلق بتعيينات مؤقتة جرت في الملحقية التابعة للمجلس بالمملكة العربية السعودية دون إعلان رسمي أو إجراءات تنافسية عبر لجنة الاختيار، وهو ما اعتبره انتهاكًا واضحًا لقانون الخدمة المدنية وتكريسًا لنهج المحسوبية داخل مؤسسات الدولة.

وفي رسالة عاجلة وجهها يوم السبت إلى رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، أشار حضره إلى أن المجلس بات يعمل ككيان مستقل داخل وزارة الأوقاف، محذرًا من غياب أي شكل من أشكال المساءلة تجاه الأمين العام، في وقت تُنفذ فيه التعيينات بعيدًا عن الأنظار، رغم أن التحقيقات في شبهات فساد موسم الحج الأخير لم تُستكمل بعد.

ودعا حضره رئيس الوزراء إلى التدخل الفوري لوقف هذه التعيينات، مطالبًا بحل المجلس الأعلى للحج والعمرة وإعادة كافة صلاحياته إلى وزارة الأوقاف، معتبرًا أن هذه الخطوة ضرورية لإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس قانونية وإنهاء ما تبقى من شبكات التمكين التي ما زالت تؤثر على أداء الأجهزة الحكومية.

كما وجّه حضره انتقادات حادة إلى جهاز شؤون السودانيين العاملين بالخارج، المعروف باسم “جهاز المغتربين”، واصفًا إياه بأنه تحول إلى أداة للجباية، واتهمه بالتدخل في شؤون الجاليات السودانية في الخارج بالتنسيق مع بعض السفارات، ما أدى إلى تفتيت وحدة السودانيين في دول المهجر.

واعتبر حضره أن هذه القضايا تمثل اختبارًا حقيقيًا لرئيس الوزراء، مشددًا على أن التعامل الجاد معها سيشكل مؤشرًا واضحًا على مدى التزام الحكومة بمحاربة الفساد واستعادة هيبة مؤسسات الدولة التي تضررت بفعل الممارسات غير القانونية والتجاوزات الإدارية .