متابعات : تي نيــوز
في زمن الطغيان، حين كانت عبادة الأصنام هي القانون، والحق يُطارد، والباطل يُرفع، ظهر فتية لا يُعرف عددهم على وجه التحديد، لكنهم عُرفوا بإيمانهم، وبشجاعتهم، وبقرارهم المصيري أن يفرّوا بدينهم إلى كهفٍ ضيق، تاركين خلفهم كل شيء، لا يحملون معهم إلا يقيناً لا يتزعزع، وثقة مطلقة في ربهم.
قصة أصحاب الكهف ليست مجرد سرد تاريخي، بل هي درس خالد في الثبات على العقيدة، في زمن تُباع فيه المبادئ، وتُشترى فيه الضمائر. هؤلاء الفتية لم يطلبوا معجزة، بل طلبوا الرحمة والهداية، فقالوا”رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً “، فجاءهم الرد الإلهي بما يفوق التصور نومٌ يمتد لثلاثمئة وتسع سنوات، في كهفٍ لا تدخله الشمس إلا ميلاً، وحماية ربانية لا تُرى بالعين، لكنها تُشعر القلب بالأمان.
حين استيقظوا، لم يجدوا العالم كما تركوه، بل وجدوا أنفسهم آية من آيات الله، ورسالة خالدة لكل من يأتي بعدهم أن من يثبت على الحق، فإن الله لا يخذله، وأن من يفرّ بدينه، فإن الله يفتح له أبواباً لا تخطر على بال.
هذه القصة، التي جاءت في صدر السورة، ليست عبثاً. إنها أول فتنة تُعرض فتنة الدين. وهي أول نجاة تُمنح نجاة الإيمان. أراد الله أن يقول لنا إن كنتم في زمن الفتن، فكونوا كأصحاب الكهف، لا تساوموا، لا تتراجعوا، لا تخافوا. فالله الذي حفظهم، قادر أن يحفظكم، والله الذي أظهرهم قادر أن يُظهر الحق مهما طال الزمان.
في كل جمعة، حين نقرأ سورة الكهف، نمرّ على هذه القصة، لا لنستعيدها، بل لنعيشها. لأن الفتنة لا تزال قائمة، والكهف لا يزال مفتوحاً، والرحمة لا تزال تُطلب، والهدى لا يزال يُمنح.
متابعات : تي نيوز أطلق حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، تصريحات حاسمة عبر صفحته…
متابعات : تي نيوز ما حقيقة مشاركة مرتزقة من كولومبيا في صفوف الدعم السريع؟ في…
متابعات : تي نيـوز أكد رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس أن زيارته الرسمية إلى جمهورية…
متابعات : تي نيـوز أعلنت السلطات الأمنية في مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان، فرض…
متابعات : تي نيـوز أعلن الأستاذ خالد علي عثمان، مدير الإدارة العامة لامتحانات السودان، عن…
متابعات : تي نيوز ـ أصدر حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان، مني…