وقفة إجلال وتقدير للجيش الابيض بالفاشر.. للتفرد والتميز

متابعات : تي بقلم : سلافة محمد أحمد

  ظلت الكودار الطبية أي"الجيش الأبيض" بمدينة الفاشر حاضرة ولاية شمال دارفور  والجهات المساندة لها لا سيما حكومة الولاية ولجنة إسناد وزارة الصحة يؤدون دورهم على أكمل وجه تجاه المرضى فضلا عن الإصابات المختلفة الناتجة عن القذائف والدانات من قبل المليشيا "طرفي النزاع  بل الصراع" طوال فترة الحرب التي دخلت عامها الثالث وخاصة مدينة الفاشر ولكن دعونا نقف وقفة إجلال وتقدير لكافة للعاملين في الحقل الصحي بالولاية.

مركز غسيل الكلى.. التميز والتفرد مقارنة بنظيراتها

يعد مرض الكلى من الأمراض المزمنة التي تلازم الانسان طول حياته إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا وعلى الرغم من ذلك نجد العاملين بالمركز يبذلون قصارى جهدهم من أجل المحافظة على صحة المصابين من حيث توفير الدواء وإستمرارية عملية الغسيل وفق جدول المرضى وحالتهم الصحية، فقد إستطاعت هذه الادارة بفضل الله ومن ثم حنكتها وعزيمتها وصبرها من مواصلة تقديم العلاج والغسيل للذين يعانون من هذا المرض بمدينة الفاشر منذ إندلاع الحرب في العام 2023م وحتى هذه اللحظة رغم التحديات التي واجهتها إدارة المركز من إستقبال مرضى الكلى بولاية جنوب دارفور وتقديم الخدمة لهم علاوة على مرضى الفاشر في ظل الظروف الحرجة والمعقدة جدا بدواعي الحرب الدائرة بالمدينة واستهداف المليشيا للمركز وقصفه بالقذائف الثقيلة المدمرة خلال العام الماضي ولكن بفضل الله وقدرته لم تلحق الدمار الأجهزة ومخازن الدواء مما يظهر قدرة الله وحكمته الواضحة وضوح الشمس أمام الأعداء والمتربصين بالوطن.

ورغم ذلك لم يتوقف المركز من تقديم الخدمة بل تم نقله إلى موقع آخر وباشر عمله دون فقدان أحد رغم التدوين والإستهداف المستمر.

حصار المدينة.. الموت البطيء الذي لم يتحقق

قد تصاعد وتيرة الأوضاع الأمنية والإنسانية بمدينة الفاشر عقب الحصار الذي فرضته مليشيا الدعم السريع عليها وإستهداف المرافق الحيوية وخاصة المستشفيات من أجل موت مواطنيها سواء كانوا عسكريون ام مدنيون ولكن هيهات هيهات.. الصبر والإصرار للقاطنين بالمدينة حالت دون ذلك رغم التاثير التي أحدثها الحصار
الجائر والمخل للمعاهدات والوثائق الدولية الخاص بالحروب والنزاعات وسط صمت العالم على الإنتهاكات الصارخة تجاه المدنيين العزل بالفاشر.

جهود المركز ولجنة اسناد الصحة تجاه المرضى.. ظهر ثمرتها

لم تقف إدارة المركز ولجنة إسناد الصحة مكتوفي الأيدي بل إستطاعوا كسر مقولة” العين بصيرة والايد قصيرة” كيف؟

فقد إستطاعوا من تنفيذ الخطة”ب” الخاصة بضمان إستمرارية تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الكلى”الغسيل” للذين يعانون من هذا المرض وتخفيف آلآمهم وأوجاعهم عبر دعمهم المادي والعيني وتمكينهم من استمرار العلاج بكافة الوسائل المتاحة فضلا عن التفكير خارج الصندوق الذي تكلل بالنجاح
والمذهل رغم ندرة الدواء وإنعدامها بدواعي حصار الفاشر
الا أن المركز ما زال مشرعا أبوابه لإستقبال الحالات الطارئة وتقديم الخدمات العلاجية لهم، سائلين الله لهم الشفاء والعافية و دوام الصحة.